مع استمرار الغارات والأمطار… تحذيرات من انهيار المباني في الضاحية الجنوبية

لبنان 18 تشرين الثانى, 2024

بعد الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت مناطق الضاحية الجنوبية، أصبح عدد كبير من المباني غير مؤهل للسكن، حيث تضررت بشكل كبير جراء القصف العشوائي. ومع قدوم موسم الأمطار، ازدادت معاناة الأهالي، حيث باتت العديد من المباني مهددة بالانهيار بسبب تصدعها.

ومع تزايد الخطر، أُطلقت تحذيرات من السلطات المحلية بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المتضررة، والتجنب الكامل للوجود في المباني المتصدعة لتفادي أي حوادث محتملة.

في السياق، حذر رئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف حسن منصور في بيان من “انهيار الابنية المتصدعة في المنطقة نتيجة العدوان الاسرائيلي وبدء موسم الامطار”.

وقال: “في نطاق برج البراجنة، نود إعلامكم بضرورة الانتباه واتخاذ الحيطة والحذر بسبب تضرر بعض الأبنية نتيجة الاستهداف العشوائي من قبل الجيش الاسرائيلي الذي طاول عدد من الابنية الواقعة داخل أحياء برج البراجنة، الامر الذي تسبب في تصدع العديد منها وبعضها بات معرضاً للسقوط نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، وقد انهار مبنى صباح اليوم مؤلف من عدة طبقات في شارع خديجة همدر وهذا الشيء يزيد من احتمالية سقوط أبنية أخرى لا سمح الله”.

أضاف: “لذلك، وحرصًا على سلامتكم، نوصي بتجنب الاقتراب من المباني المتصدعة أو المتضررة وعدم الصعود اليها مهما كانت الاسباب والمبررات والإبلاغ الفوري للبلدية عن أي تصدعات أو علامات ضعف في الأبنية”.

وختم مؤكدا أن “بلدية برج البراجنة تعمل على تقييم الأوضاع وقد اتخذت تدابير فورية وسترسل فريقاً من المهندسين، لاجراء الكشف على الأبنية بهدف التقليل من المخاطر انطلاقا من مبدا أساسي أن سلامة المواطنين هي أولويتنا”.

وفي سياق متّصل، لفت رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، إلى أن “الأضرار في نطاق المنطقة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية ضخمة جدا”، كاشفا عن أن “حوالي مئة مبنى قد دمّرت كلياً، فيما باتت مئة أخرى غير صالحة للسكن، ويجب الكشف عليها وتحضير تقرير مفصل لمعرفة أيّ المباني يجب هدمها”.

وشدد واكد في حديث لـ”صوت كل لبنان”، على “استحالة وصول الفرق البلدية إلى مبنى البلدية لاتمام الاعمال الإدارية”.

وقال: “العمال ينتهزون ساعات التهدئة للعمل على فتح الطرقات. اما أهلنا النازحون فقد تولت البلديات المضيفة بالتنسيق مع محافظة جبل لبنان وسائر المحافظات الاهتمام بشؤونهم”.

ورداً على سؤال حول ظاهرة التجمهر امام المباني المهددة لالتقاط الصور، أشار الى أننا “نحذر المواطنين من الاقتراب من الأماكن المستهدفة ولكن البعض لا يتجاوب، ولا يمكننا وضع شرطي عند كل شارع خاصة مع تواصل القصف العشوائي”.

وحول الروائح الكريهة التي تنبعث عند كل استهداف إسرائيلي للمنطقة، أوضح واكد أن “هذا الامر برسم الوزارات المعنية كالبيئة والدفاع”، معتبراً أنه “لا يمكن للبلدية تحديد ماهيتها وأضرارها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us