إسرائيل تغيّر استراتيجيتها.. لا تحذيرات وبيروت تحت النار!
بعد أكثر من 20 ساعة على آخر تحذير إسرائيلي للضاحية الجنوبية، شهدت بيروت استهدافين، الأول في منطقة رأس النبع، والثاني في منطقة مار إلياس.
واللافت أنّ المنطقتين لا تعتبران من ضمن المناطق الموالية لحزب الله، وإن كانت رأس النبع ذات طابع مختلط، غير أنّ مار إلياس لطالما عرفت بمواقفها الداعمة لتيار المستقبل، وهو الخط المقابل تماماً للحزب.
وفي غارة مفاجأة، سبقها اتصال تحذيري لم يؤخذ على محمل الجد، تمّ استهداف ظهر أمس مبنى حزب البعث السوري في منطقة رأس النبع ببيروت، ما أدّى إلى استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدّت في حصيلة نهائية إلى استشهاد أربعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح من بينهم طفلان.
وأحدثت الغارة دماراً كبيراً في المبنى المستهدف، وخاصة في الطوابق التي يشغلها الحزب.
غير أنّ الهدوء الذي سيطر في الساعات التي تلت الغارات، لم يدم طويلاً، إذ سمع صوت قوي في شارع مار إلياس التجاري في بيروت، ليتبين لاحقاً أنّ مسيرة إسرائيلية قد استهدفت محلاً لبيع الأجهزة الالكترونية بـ3 صواريخ.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن “هدف الهجوم في بيروت هو محمود ماضي، مسؤول العمليات على الجبهة الجنوبية لحزب الله. وقد تم القضاء عليه بحسب التقارير”.
وأدّت الغارة إلى اشتعال النيران في محلات ماضي للإلكترونيات، وقد عمل عناصر الدفاع المدني على إخمادها تخوّفاً من تمدّدها إلى الأبنية السكنية، وخاصة أنّ المنطقة تشهد نزوحاً كثيفاً من مناطق أخرى.
واللافت في الغارتين، أنّه لم يسبقهما أيّ تحذير على نسق ما يحصل في الضاحية، وإن كان الجيش الإسرائيلي يستهدف في هذه المناطق مجموعة من الأهداف المحددة كما يبدو بدقة.
في السياق، نقل موقع “واللا” عن مصادر عسكرية، قولها إنّ “الجيش الإسرائيلي أجل ضرب الضاحية الجنوبية في هذه المرحلة بسبب الضغط الأميركي”.
إلى ذلك تتجه الأنظار إلى زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الشرق الأوسط، حيث سيصل يوم غد الثلاثاء إلى لبنان على أن ينتقل الأربعاء إلى تل أبيب، وتتزامن الزيارة مع إبلاغ حزب الله الرئيس نبيه برّي بردّه على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
مواضيع ذات صلة :
الجيش: إحالة شخص إلى القضاء بعد جمعه معلومات لصالح إسرائيل | هآرتس: تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله | مشاورات أمنية بإسرائيل بشأن التسوية بلبنان |