بعبدا وبيت الوسط: الوساطات الجارية لم تحقق اي خرق بعد في الجدار المسدود
تدخل البلاد الى أسبوع جديد من دون حكومة، في ظلّ التعثر والتعطيل الذي تواجهه المبادرات الداخلية الهادفة الى إنجاز الاستحقاق الحكومي، بدا على الخط الفرنسي انّ التعويل الوحيد في هذه المرحلة هو على العقوبات التي يتمّ التحضير لها على مستوى الاتحاد الأوروبي. إذ بعد فشل “سياسة الجزرة”، لم يبق سوى استخدام “سياسة العصا” علّها تفتح باب التأليف، في حال رُبطت العقوبات ومن ثمّ فكّها بتأليف الحكومة.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية والمحلية الى تقديم ملف تأليف الحكومة على ما عداه من الملفات المطروحة على اكثر من مستوى، ظلّ الجمود يحكم حركة الرئيسين عون والحريري. وساد صمت مستغرب في قصر بعبدا وبيت الوسط.
وتوافقت مصادر الطرفين بحسب صحيفة “الجمهورية”، على انّ “الوساطات الجارية لم تحقق اي خرق بعد في الجدار المسدود، وانّ التأليف بات استحقاقاً ثانوياً في ضوء حرب المصادر المفتوحة على نبش التاريخ في العلاقات بين التيار الوطني الحر من جهة وكل من القوات اللبنانية وتيار المستقبل وحركة امل، على خلفية الحديث عن التدقيق الجنائي، والرغبة في ان يكون اولوية على بقية الملفات، ولا سيما منها الملف الحكومي، وما أثاره من جدل عقيم بين هذه الاطراف”.
وفي اطار الحركة الدولية في اتجاه لبنان، يصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى بيروت الاربعاء، وعُلم انّ الزيارة تتصل بإمكان احياء المفاوضات غير المباشرة في الناقورة في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، والصيغ المقترحة اميركياً، قبل تجميد المفاوضات، ولمواكبة مساعي تعديل المرسوم 6433 الخاص بحقوق لبنان.
وفي اول خطوة لتنفيذ ما انتهى اليه الاتصال الهاتفي بين الرئيس ميشال عون ونظيره السوري بشار الأسد، يلتقي وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة مع السفير السوري علي عبد الكريم علي للبحث في سلسلة من الملفات العالقة بين البلدين، وقد مضى وقت طويل على عدم انعقاد مثل هذا اللقاء.
مواضيع ذات صلة :
الجيش يضمن الاتفاقات… وليس الحزب | في أيامه الأخيرة.. العهد العوني يخالف أوامر نصرالله ويخرج الترسيم البرّي مع سوريا من الدرج! | استكمال الترسيم… ضمانة للاستقرار |