بري يقطع الطريق على معارضي الاتّفاق
من المتوقع أن يتمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار إذا وافق الجانب الإسرائيلي على الورقة الأميركية، من السراي الحكومي. وهي خطوة أراد بها رئيس مجلس النواب نبيه بري النأي بنفسه عن الانتقادات والاتهامات بالتفرّد بالتفاوض نيابة عن حزب الله.
فبعدما رفض بري جميع طلبات النواب لمناقشة الاتفاق في مجلس النواب، جاء كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عالي النبرة، ليسأل: من يفاوض على وقف إطلاق النار؟ باسم من ولصالح من؟ وهي أولى صلاحيات رئيس الجمهورية غير الموجود قصداً، وهكذا يبقى عملهم منقوصاً وغير شرعي.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر متابعة لـ”هنا لبنان” إلى أنّ طلب بري من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إعلان الاتفاق من السراي، بعد عقد جلسة للحكومة بصفتها الجهة المنوطة بصلاحيات رئيس الجمهورية في حال الشغور الرئاسي، جاء استجابة لانتقادات البطريرك الراعي ورغبة في مراعاة مواقفه، ومحاولة من برّي لقطع الطريق أمام أيّ اعتراضات على الاتفاق.
في المقابل، علّقت مصادر قريبة من عين التينة على كلام البطريرك الراعي بالقول: “كلام الراعي صحيح إذا كنّا بحاجة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، إلّا أنّ ما يتم بحثه حاليًا هو آلية تنفيذية لتطبيق قرار دولي سبق أن وافقت عليه الحكومات المتعاقبة. لذا، لسنا بحاجة إلى توقيع اتفاق جديد يتطلب وجود رئيس للجمهورية”.
وأضافت أن واقع الحال فرض على الرئيس بري القيام بالتفاوض في ظل الفراغ الرئاسي، وهو كان يتمنى وجود رئيس يقوم بهذه المهمة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سلسلة تحذيرات إسرائيلية لسكان الضاحية الجنوبية | بالصوَر.. الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى نهر الليطاني | أدرعي: هاجمنا نحو 30 هدفًا بالضاحية منذ بداية الأسبوع |