شعب +جيش- مقاومة


خاص 27 تشرين الثانى, 2024

تتغير المعادلات. تتطوّر. تتجمّل.. والثابت سلوغان “شعب جيش ومقاومة” الذي يشكّل ضمانة لتطبيق الـ 1701، وفي واقع الحال ما يضمن للبنان مستقبلاً آمناً للسنوات المقبلة إبدال الشعار الخشبي المهلهل بشعار جديد تزامن الترويج له مع الـ “بلاك فرايداي” ألا وهو: شعب+جيش–مقاومة

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

سيد المعادلات كان وإله الشعارات. في كل مناسبة يُنشئ معادلة جديدة أو يطوّر معادلة قديمة. لا يعيد النظر في ما قاله. إن قال “أوهن من بيت العنكبوت” لا يمكن لكائن حي أن يستعمل عبارة” أوهن من عش الدوري” تحت طائلة التخوين. كلمات السيد منزلة ولا تقبل التأويل أو التحريف بأي شكل من الأشكال. يذكر الجميع أنّ في ثالث أيام حرب تموز توجّه إلى العدو بـ “كلمتين نضاف”: أنتم أردتم حرباً مفتوحة، نحن ذاهبون إلى الحرب المفتوحة ومستعدون لها…حرباً على كل صعيد وصدقوني إلى ما بعد حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا”. إنتهت حرب تموز وصدقنا أنها انتهت بنصر إلهي وسلامة حيفا من كل أذى.

بعد سنتين أنزل السيد معادلة جديدة إلى سوق التداول “إذا كان دم الشيخ راغب (حرب) أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية وإذا كان دم السيد عباس( الموسوي) أخرجهم من الشريط الحدودي المحتل فإنّ دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود”، وأنا في انتظار هذا الأمر ملّيت.

في الـ 2010 قال لمن توعدهم بإخراجهم من الوجود: “ليس إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب بل إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري سنضرب مطار بن غوريون، وإذا ضربتم موانئنا سنضرب موانئكم…” لم يقل يومها إذا مسحتم الضاحية ماذا سنمسح؟ المهم سلم مطار الشهيد ما سمح بتهريب أولادنا.

في الـ 2022 توجه السيد إلى الجمهور العريض: “سجّلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش وما بعد بعد كاريش” وعلى خطاه سار السيد علي حجازي، مردداً أمام جمهوره الكبير سجّلوا عندكم وعلى مسؤوليتي… ومن يحاسب القادة إن أخطأوا.

الحزب ماكينة تفقيس معادلات. حتى الشيخ نعيم يفقّس. قبل شهر أعلن من مقر إقامة سري: “قررنا معادلة جديدة وهي معادلة إيلام العدو” ما الجديد فيها؟ مئتا صاروخ يومياً تنزل صليات صليات على مقار عسكرية ومدن ومستوطنات على مدى 13 شهراً، أكانت نوعاً من الزكزكة؟ غيرها يا شيخ. “تل أبيب مقابل بيروت” قال. أيضاً وأيضاً ما الجديد فيها. إنها من الكلاسيكيات يا شيخ. وخوفي أن تطلع معك في القادم من الأيام معادلة الخيام مقابل الزهراني، وبعدها كريات شمونة مقابل الخيام وعود على بدء.

تتغير المعادلات. تتطوّر. تتجمل والثابت سلوغان “شعب جيش ومقاومة” الذي يشكل ضمانة لتطبيق الـ 1701، القرار الذي تغنى به الكاتب السياسي الزميل الحاج محمد رعد في مقال شيق.

وفي واقع الحال ما يضمن للبنان مستقبلاً آمناً للسنوات المقبلة إبدال شعار الخشبي المهلهل بشعار جديد تزامن الترويج له مع الـ “بلاك فرايداي” ألا وهو: شعب+جيش–مقاومة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us