الملف الرئاسيّ “أولويّة المرحلة”.. والحسم مطلوب “بصورة عاجلة”!

بعد سريان وقف إطلاق النار منذ يوم الأربعاء الماضي، توجه الاهتمام على الساحة السياسية اللبنانية بشكل أساسي، إلى ضرورة عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية، أملًا في وضع حدّ لإنهاء ملف الشغور واكتمال عقد المؤسسات الدستوريّة في البلاد.
في هذا الإطار، أكّدت مصادر مواكبة لزيارة الوسيط الفرنسيّ جان إيف لودريان، ألّا طرح أو مبادرة فرنسية جاهزة أو معدّة سلفًا، بل أنّ الزيارة أعادت ضبط الملف الرئاسيّ في رأس أولويات مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار.
كما أكّدت المصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ حضور لودريان شخصيًا، هو عامل مساعد للدفع في ملف رئاسة الجمهورية إلى الحسم بصورة عاجلة.
وقد طرح المبعوث الفرنسيّ جان – إيف لودريان على السياسيين اللبنانيين لائحة سداسية في إطار مناقشة لوائح إسمية عديدة لرئاسة الجمهورية، وفق ما أعلن مسؤول سياسيّ رفيع.
حيث أكّد المسؤول لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ البعض من السياسيين أعطى لودريان أجوبة، فيما تريث البعض الآخر.
ولفت إلى أنّ اللائحة ضمت إضافة إلى اسم العماد جوزاف عون، أسماء تحظى بتشجيع فرنسيّ، مثل سمير عساف والوزير السابق زياد بارود وأخرى مقبولة عربيًا مثل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والنائب إبراهيم كنعان، إلى اسم يحظى بتأييد أميركيّ مثل النائب نعمت افرام، فضلًا عن مرشح جِدّيّ آخر”.
وقال المسؤول السياسيّ: “قد تتركز المفاوضات الداخلية المدفوعة بنفس خارجيّ وعربيّ، على استعراض اسم المرشح الممكن أن ينال العدد الأكبر من الأصوات”.
لبنان على طاولة ماكرون – بن سلمان
من جهة أخرى، أعلنت مصادر فرنسية أنّ الملف اللبنانيّ سيكون على رأس المواضيع، التي سيتباحث بها الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة “زيارة الدولة”.
ولفتت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنّه سيصطحب معه وفدًا رسميًا واقتصاديًا كبيرًا.
لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة: لانتخاب رئيس ملتزم بالدستور
بدورها، رأت لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة (LACC) أنّ الحلول، التي لا تعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في لبنان ستوفر فقط فترة هدوءٍ قصيرة.
وأكدت اللجنة ضرورة “الإصرار على رئيس مجلس النواب لعقد جلسة برلمانية يسمح فيها للنواب بانتخاب رئيس/ة ملتزم بالدستور اللبنانيّ وبالقرارات 1559، و1680، و1701. يمكن للولايات المتّحدة تقديم دعم لعملية انتخابيّة ديموقراطية شفافة والنظر في فرض عقوبات مستهدفة على الأفراد الذين يعرقلون العمليّة الانتخابيّة”.
ولفتت اللجنة إلى أنّ الإجراءات الجادة “تقتضي الحد من نفوذ إيران ومنع “حزب الله” من إعادة بناء قدراته شمال نهر اللّيطاني”.
واعتبرت أنّ للمجتمع الدّولي وخصوصًا الولايات المتّحدة وفرنسا، دور حاسم في دعم لبنان وضمان التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدوليّ 1559، و1680، و1701، وتحقيق السّلام والاستقرار الدّائمين في المنطقة.
مواضيع ذات صلة :
![]() إجماع عربي ودولي على قائد الجيش.. فهل يكون جوزاف عون الرئيس المنقذ؟ | ![]() “العدّ العكسيّ” لجلسة الانتخاب بدأ.. وضبابيّة كبيرة تُسيطر على المشهد الرئاسي | ![]() الملف الرئاسي بين سليمان فرنجية والنائب افرام |