ما بين المعابر الحدوديّة وقرى الجنوب.. غارات وقصف وتهديد من “عودة القتال”!
على وقع المخاوف من أن تنزلق التطورات المتلاحقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، نحو إشعال فتيل التوتر الميداني مجددًا، برزت اليوم، إضافة إلى سلسلة التحذيرات والقصف الذي يستهدف قرى جنوبيّة عدّة، الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي قرب معابر حدودية بين لبنان وسوريا.
في التفاصيل، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية، فجر اليوم، المعابر الحدودية شمالي مدينة الهرمل، من الجهة السورية، وتحديدًا عند معبر جوسية والجوبانية والحوز في ريف حمص الجنوبي.
جاء ذلك بعد أن كانت أجواء الشمال شهدت تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي، قبل تنفيذ الغارات على المعابر الحدودية من جهة سوريا.
بدوره، علّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات قائلًا إنّها أتت بعد رصد نقل أسلحة إلى حزب الله من سوريا إلى لبنان.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ الهجوم قرب معابر الحدود بين سوريا ولبنان، استهدف مواقع تُشكل تهديدًا لإسرائيل وتُعتبر خرقًا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.
كما تابع: “هاجمنا بنى تحتية عسكرية بالقرب من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان والتي استخدمتها حزب الله لنقل وسائل قتالية”.
#عاجل جيش الدفاع هاجم في سوريا بنى تحتية عسكرية بالقرب من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان والتي استخدمها حزب الله الإرهابي بشكل نشط لنقل وسائل قتالية
🔸قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية في وقت سابق اليوم بمهاجمة بنى تحتية عسكرية بالقرب من…
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 30, 2024
غارات وقصف على الجنوب!
في التطورات الميدانيّة أيضًا، أغار الطيران الإسرائيلي المسير على سيارة رابيد قرب بلدة مجدل زون، ما أدى إلى إصابات طفيفة.
كما أفاد مواطنون عن سماع غارة عند ساعات الفجر على أطراف بلدة شقرا لجهة حولا، إضافة إلى تعرضها لقصف مدفعي متقطع.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية أيضًا على الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة.
كذلك مشطت القوات الإسرائيلية ليل أمس بالأسلحة الرشاشة محيط بلدتي بني حيان ومركبا.
إسرائيل قد تعود للقتال مرة أخرى!
في سياق متصل، قال الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس، إنّ “الترتيب الحالي لوقف إطلاق النار مع حزب الله يستند إلى احتمال أن تضطر إسرائيل للعودة مرة أخرى إلى القتال”.
وأضاف: “يجب أن تتمتع إسرائيل بحرية العمل ضد أي تهديد من قوات حزب الله، حتى وإن لم يكن قريبًا من الحدود”.
بدوره، أشار رئيس المجلس الإقليمي، لماتيه آشر، في الجليل الغربي، إلى أنه “لا يمكن لأحد ضمان عدم إطلاق وحدة الرضوان صواريخ على الجليل”.
وقال: “إعادة الإعمار في المجتمعات الحدودية سوف تستغرق أشهرًا”.
مواضيع ذات صلة :
حرب..رعب.. رعد! | إنطلاقة هشّة لإتفاق وقف النار… العميد جورج نادر لـ “هنا لبنان”: سنرى ردّة فعل”الحزب” الموافق على الشروط | إسرائيل تطالب بإنشاء “منطقة عازلة” جنوبي لبنان.. وأمريكا: هذا الطلب “خيالي” |