“بارقة أمل تلوح في الأفق”.. الملف الرئاسي طبق رئيسي على طاولة التداول بين فرنسا والسعودية!
بعد سريان وقف إطلاق النار منذ يوم الأربعاء الماضي، توجه الاهتمام على الساحة السياسية اللبنانية بشكل أساسي، إلى ضرورة عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، أملًا في وضع حدّ لإنهاء ملف الشغور.
في هذا الإطار، كشفت معلومات لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” أن الملف الرئاسي اللبناني سيكون الطبق الرئيسي على مائدة اجتماعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيقوم بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وعلى المقلب الآخر، إستبعد مصدر وزاري أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل دون الاتفاق على اسم الرئيس بين الكتل النيابية ومرجعياتها السياسية.
وقال لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “إذا تعذر ذلك، فسيشهد المجلس النيابي منافسة شرسة على الأسماء المطروحة في دورات متتالية عكس ما كان يحصل في السابق. أما إذا خرقت الهدنة بين لبنان وإسرائيل وعادت الحرب من جديد، فستؤجل جلسة الانتخاب وستعم الفوضى والخراب وسيفرض على لبنان ما ليس بالحسبان. إلا ان المعلومات تؤكد أن الانتخاب حاصل في الموعد المقرر لا محالة، وأي خرق سيبقى محصورا وتحت السيطرة”.
وأشار إلى أن “انطلاق مسار الحل في لبنان يسير بالاتجاه الصحيح وبعزيمة ورعاية دولية. وهذه فرصة أخيرة للبنان، وستحمل في طياتها العديد من الانفراجات السياسية والاقتصادية والإنمائية. وهذا كله متوقف على صمود وقف إطلاق النار وإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة وإعطائها ثقة النواب في المجلس النيابي، وبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية ومنع أي سلاح خارج الدولة. وعندها يتم تقديم المساعدات العربية والدولية الداعمة لبناء الدولة ومؤسساتها”.
تحديد بري جلسة 9 كانون الثاني لم يكن بقرار منفرد
وقد رفضت مصادر نيابية الدخول في لعبة الأسماء وتحدثت عن “فترة زمنية كافية لخلق إطار من التفاهم ينتج رئيسًا توافقيًا”.
وقالت لصحيفة “الأنباء الكويتية”: لو كان التوافق حاصلًا أو كانت إمكانية التوافق متوافرة اليوم لحددت جلسة الانتخاب خلال أسبوع. وتحديد الجلسة في 9 كانون الثاني 2025 من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن بقرار منفرد، بل جاء من خلال التواصل مع عدد من الأطراف المحلية والمهتمين من القوى الدولية والاتحاد الأوروبي”.
في المقابل، ذكر مسؤول سياسي كبير ان الرئيس نبيه بري قال بالإنكليزية للسفيرة الأميركية ليزا جونسون التي فاتحته بموضوع تمديد الخدمة العسكرية لقائد الجيش العماد جوزيف عون سنة إضافية ثانية: “ديل”.
وأشار إلى ان بري تابع الكلام قائلًا ان الأمر انتهى عند هذا الحد، بالتمديد لعون للقيام بما تقتضيه المرحلة من مهمات ينفذها الجيش اللبناني في الجنوب بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وأصر بري، بحسب المسؤول، أمام زائرته على فصل التمديد لقائد الجيش عن الملف الرئاسي.