فصائل المعارضة تتقدّم على وقع الغارات.. والجيش السوري يُحاول استعادة السيطرة!

عرب وعالم 1 كانون الأول, 2024

بغطاء جوي روسي وتعزيزات عسكريّة، يحاول الجيش السوري استعادة السيطرة على عدد من المناطق والبلدات في محافظة حماة، تزامنًا مع غارات مكثفة تشنها الطائرات الروسية أيضًا على مواقع تابعة لفصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام” في حلب ومحيطها.

كذلك شن الطيران الروسي والسوري غارات مكثفة على مناطق عدة في إدلب التي تقع تحت سيطرة الفصائل.

تأتي هذه التطورات، تزامنًا مع تمكن فصائل موالية لتركيا اليوم الأحد، من السيطرة على مدينة تل رفعت شمال حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعرضت على “قسد” مغادرة مدينة حلب “بشكل آمن”.

كما أعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل حظر التجول في حلب من السابعة مساء وحتى السابعة صباحًا.

من جانبها، استنكرت “قوات سوريا الديمقراطية” في بيان، “الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية”، معتبرة أن هدفه “تقسيم سوريا”.

ورأت أن “الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدّد كل سوريا”.

جاء ذلك بعد أن باتت مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل متحالفة معها، ما عدا الأحياء الشمالية ذات الغالبية الكردية، والتي تخضع لنفوذ المقاتلين الأكراد.

بالمقابل، توعّد الجيش السوري باسترجاع كافة المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة، مؤكدًا أنه بدأ بالدفع نحو مزيد من التعزيزات إلى ريفي حلب وحماة.

أنقرة: لن نسمح أبدًا بالأنشطة الإرهابية

بدوره، لفت وزير خارجية تركيا في اتصال مع نظيره الأميركي، أنّ “أنقرة ضد التطورات في سوريا التي قد تفاقم عدم الاستقرار”.

وأضاف أنّ “أنقرة لن تسمح أبدًا بالأنشطة الإرهابية ضد المدنيين السوريين”.

فيما اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنّه لم يفاجئنا استغلال المعارضة السورية المسلحة للظروف الجديدة، وما يحدث في سوريا نتاج فعل الأسد لكننا قلقون أن جبهة تحرير الشام المصنفة إرهابية لها دور فيما يحدث.

ولفت سوليفان إلى أنّ النظام السوري وداعميه يعانون من أجل تحقيق مكاسب على الأرض وقواتنا في سوريا هي لمحاربة داعش وليست طرفًا فيما يحصل ولا نعتقد أن ما يحدث يشكل خطرًا إضافيًا عليها.

تابع: “نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا ونحن على تواصل مع شركائنا في المنطقة بهذا الشأن”.

نتنياهو: نتابع الأوضاع في سوريا عن كثب

أمّا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فأكد أن إسرائيل تراقب التطورات في سوريا عن كثب.

وأوضح قائلًا: “نحن نتابع الأحداث في سوريا بشكل مستمر، ونحن مصممون على الدفاع عن مصالح إسرائيل الحيوية والحفاظ على إنجازات الحرب”.

يشار إلى أنّ فصائل المعارضة بدأت هجومًا مباغتًا الأربعاء على مناطق سيطرة النظام السوري في محافظة حلب وجوارها، وتمكّنت من التقدم بسرعة في المدينة والسيطرة على مطارها الدولي إضافة إلى عشرات البلدات والمدن في محافظتي إدلب وحماة، مع “انسحاب قوات النظام” منها تباعًا، بحسب المرصد السوري.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us