الأحداث السوريّة تتسارع.. الاشتباكات الحامية تتمدّد وسط موجات نزوح كبيرة!
تتوالى التطورات المتسارعة على الساحة السورية، في ظلّ اشتباكات عنيفة تدور على محاور القتال بين فصائل المعارضة بمختلف أطيافها وقوات النظام السوري، وسط غارات روسية وسورية تستعين بها دمشق في محاولة لاستعادة السيطرة على بلدات ومناطق عدّة، لا سيما في حماة.
في التفاصيل، تواصل “هيئة تحرير الشام” والفصائل التقدم على محاور عدة في ريف حماة، حيث أعلنت عن تمكن مقاتليها من التقدم والسيطرة على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس منذ الصباح الباكر.
تتزامن هذه الاشتباكات مع قصف جوي روسي سوري مكثف، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن روسيا شنت ضربات مشتركة مع الجيش السوري على مواقع للفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب.
بالمقابل، كان جيش النظام السوري، قد أعلن أمس الإثنين، استعادة السيطرة على عدد من القرى في محافظة حماة وسط سوريا، وتحديدًا القرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية في ريف المحافظة.
اشتباكات في دير الزور
وفي التطورات الميدانية أيضًا، وبينما أعلنت وكالة “سانا”، اليوم الثلاثاء، أنّ وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنته قوات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، أعلن مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت قيادة “قسد”، السيطرة على قرى عدة في ريف دير الزور الشرقي.
وأكد المجلس في بيان له أنه قرر الدخول إلى هذه القرى، تلبية لما قال إنّه “نداء الأهالي إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم داعش للمعارك الدائرة في الشمال السوري”.
جاء ذلك بعد أن كان مجلس دير الزور العسكري، قد أطلق عملية تحت مسمى “معركة العودة” للسيطرة على قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هذه القرى السبعة كانت خاضعة لسيطرة القوات السورية والميليشيات الموالية لإيران، مشيرًا إلى أنها تعتبر ذات أهمية استراتيجية لقربها من القاعدة الأميركية في معمل “كونيكو” للغاز، كونها تقع شرق نهر الفرات، وتشكل نقطة تماس مباشر مع مناطق سيطرة “قسد”، بخلاف بقية المناطق التي يفصلها نهر الفرات.
أكثر من 50 ألف نازح
وعلى وقع التطورات الميدانية الحامية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بأن “أكثر من 48500 شخص نزحوا بسبب القتال شمال غربي سوريا، في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي، وأن الأرقام تتغير بسرعة”.
وجاء في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “لا يزال وضع النزوح متقلبًا للغاية ويقوم الشركاء بمراجعة البيانات الجديدة يوميًا”.
وتابع البيان: “حتى 30 نوفمبر الماضي، كان نحو 48500 شخص قد نزحوا، وهو رقم أكبر بكثير من 14000 شخص أبلغت عنها فرقة العمل المعنية بالنازحين داخليًا، في 28 نوفمبر الماضي”.
مواضيع ذات صلة :
فستق حلبي يوم “الانتصار الإلهي” | سيطرة المعارضة السورية على حلب.. جزء من تقليص نفوذ إيران في المنطقة | الأنظار نحو “التصعيد المفاجئ”.. فصائل المعارضة تُسيطر على حلب بشكل شبه كامل! |