جعجع: علينا تطبيق القرارات الدولية وإلّا البلد ذاهب إلى المجهول
رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حديث لـ”صار الوقت” عبر قناة “mtv”، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قام به حزب الله ووافق عليه، وإذا أراد أن “يمزح” ولا ينفذ الاتفاق، فليمزح لوحده، ولكن نحن لن نقبل أن نعود إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 8 أكتوبر 2023.
وأضاف: “ستُطبق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإلّا البلد ذاهب إلى المجهول. اليوم نعيش في ظل غياب الدولة، ونريد تطبيق هذه القرارات لبناء الدولة”.
وقال جعجع: نريد رئيسًا للجمهورية ضمن المواصفات التي وضعناها، يطبق القرارات الدولية. طرحنا واضح، إذا تمكننا في المعارضة من التوافق مع الفريق الآخر على المرشح المطلوب فليكن، وإلّا فـ”الله يوفقهم وينقوا المرشح اللي بدهم ياه”.
وتابع: خارطة الطريق حتى يوم 9 كانون الثاني تبدأ مع إعطاء مهلة أسبوعين لمحاولة التوصل مع الفريق الآخر لمرشح لديه المواصفات المطلوبة، يتبنى تطبيق القرارات الدولية والقرار الذي أقرته الحكومة اللبنانية والذي بموجبه تم وقف إطلاق النار، وإلّا سنذهب لمرشح آخر. نحن في صدد معركة رئاسية حاسمة، بموجبها يتحدد مصير البلد ونريد رئيس جمهورية ورئيس حكومة بهذه المواصفات، ولكن لا أريد ربط الاسمين لعدم الدخول في المحاصصات فلننتخب رئيسًا ونبحث لاحقًا باسم رئيس الحكومة.
ولفت جعجع إلى أنّ “مصادر الرئيس نبيه برّي تقول اليوم بأنه من غير الممكن إجراء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة لعدم “تعطيل عمل مجلس النواب”، ما دفعني للتشكيك في نية الرئيس برّي بما قاله عن جلسة 9 كانون الثاني المقبل”، مضيفًا: “نحن نوافق على أي اسم لرئاسة الجمهورية يطابق المواصفات التي وضعتها المعارضة بغض النظر عمن يتفق مع من من الأفرقاء السياسيين”.
وقال جعجع: “جبران باسيل “قصتو قصة” وليس لديه طرحه السياسي الواضح وعندما يقرّر الفريقان الكبيران في المعارضة والممانعة حينها يقرّر ماذا يفعل”.
وعما يحصل في سوريا قال: “لا خوف من موجة نزوح سورية جديدة الى لبنان جراء هذه الاحداث “، مشيرا الى ان الأمن العام والجيش اللبناني يقومان بمهامهم لمنع موجة جديدة.
وقال: “أعتقد أن أغلبية الفارين هم ضد نظام الأسد، لذلك سيعودون فورًا عقب انتهاء العمليات”.
وعن اتفاقية وقف إطلاق النار، أجاب: “غير صحيح أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على نزع السلاح فقط في جنوب نهر الليطاني، بل يشمل كل لبنان. هذا الاتفاق واضح وصريح، وعلى الجميع الالتزام به لضمان سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها”.
أضاف: “ما يخيّب أملي أن أحدًا لا يريد أن “يزعل” حزب الله منه، بما في ذلك الحكومة، التي كانت تعرف منذ عام إلى أين سنصل ولم تتحرك، كذلك تصريح رئيس الحكومة اليوم عن نزع سلاح حزب الله بأنه بحاجة لتفاهم داخلي، علمًا أن الحكومة أقرت اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على نزع سلاح حزب الله وكل القوى غير الشرعية”.
وعن ملف المعتقلين في السجون الإسرائيلية قال: “منذ اللحظات الأولى لمعرفتنا بتحرير بعض الأسرى اللبنانيين في سجون النظام السوري، بدأنا بالتحرك وأجرينا اتصالاتنا مع أصدقائنا في قطر من جهة، وفي تركيا من جهة ثانية، وبعض أصدقائنا في المعارضة السورية المعتدلة لمعرفة ظروف المسجونين وكيفية التواصل معهم وإيصالهم إلى لبنان، وهنا لا ننسى أن لدينا رفيقًا مخطوفًا هو بطرس خوند، ونحن في انتظار عودته، كما تحدثنا عن الشخصين الفارين من العدالة في جريمة اغتيال رفيقنا باسكال سليمان”.