عينُ لبنان على “سجون سوريا”.. ملف المعتقلين يفرض أولويّته الوطنيّة!

لبنان 10 كانون الأول, 2024

مع فتح أبواب السجون السوريّة التي أخفت وراءها “وجه الإجرام” الذي مارسه نظام الأسد في سوريا ولبنان على مدى عشرات السنين، توجّهت الأنظار مجددًا إلى ملف المختطفين والمعتقلين اللبنانيّين في هذه السجون، أملًا بكشف مصيرهم المجهول منذ أعوام طويلة.

فبعد أن تأكد وجود هؤلاء المعتقلين في سجون الأسد، إثر حالة الإنكار المزمنة، وبعد أن اجتمع عدد منهم بحريّته وعائلته من جديد، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة مواكبة هذه التطورات، وإعادة اللبنانيّين المحرّرين إلى وطنهم.

وعلى وقع هذه المناشدات السياسيّة والشعبيّة، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قرارًا بـ “تشكيل خلية أزمة في موضوع المفقودين والمخفيين قسرًا، تضم الوزارات والإدارات المعنية، إضافة إلى اللجنة القضائية و”الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا”.

كما وجّه الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية كتبًا إلى الوزارات والإدارات المعنية في هذا الصدد جاء فيه “تنظيم الاتصالات والزيارات الميدانية التي تهدف إلى الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرًا في سوريا وتسهيل وتنظيم عودة المفرج عنهم والمحررين من السجون والمعتقلات السورية”.

جاء ذلك بعد أن كان أن عقد وزير العدل هنري الخوري، بتكليف من ميقاتي، اجتماعًا مع أعضاء لجنة المعتقلين في السجون السورية، خلص إلى قرار بالتواصل مع القوى الأمنية من قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة لمعرفة إذا كانت لديهم أية معلومات تصلح للبناء عليها في ملف المعتقلين في السجون السورية وللتأكد من الأسماء المحررة من مختلف السجون خلال اليومين الفائتين.

كما تمّ خلال اجتماع لجنة المعتقلين تكليف العميد علي طه لتقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لمتابعتها ومعالجتها وفقًا للأصول، على أن تبقى مسألة المعتقلين قيد المتابعة مع رئيس الحكومة ووزير العدل الذي سيتابع اجتماعاته في الأيام المقبلة مع أعضاء هيئة المفقودين في السجون السورية.

عودة أول لبناني بعد 33 عامًا في سجون النظام السوري

يشار إلى أنّ بلدة شكا استقبلت يوم أمس، ابنها المعتقل المحرر سليم حموي، الذي عاد إلى أرض الوطن بعد قضائه حوالي 32 عامًا في سجون النظام السوري.

في هذا الإطار، زار النائبان غياث يزبك وفادي كرم المعتقل المحرر في منزله في بلدة شكا لتهنئته بحريته والاطمئنان على صحته في حضور منسق منطقة الكورة في “القوات اللبنانية” رشاد نقولا.

وأكد حموي خلال استقباله يزبك وكرم أنه “خلال سنوات اعتقاله الأولى تعرض للتعذيب ولم يخضع لمحاكمة طيلة فترة اعتقاله، حتى أنه علم بعد 20 عامًا أن تهمته هي الانتماء إلى القوات اللبنانية”.

وكان النائب يزبك سأل حموي عما إذا كان التقى معتقلين لبنانيين آخرين في السجن، فأجاب حموي أنه تنقل في سجون كثيرة والتقى بعدد من المعتقلين اللبنانيين، وأفاد بأنه “علم بخروج الكثيرين منهم من المعتقلات لكنه لا يعرف مصيرهم”.

فيما أكد يزبك وكرم “أهمية متابعة قضية المعتقلين في السجون السورية”.

هنا لبنان” يكشف آخر تطورات ملف المعتقلين في سجون الأسد!

وكان موقع “هنا لبنان” قد أجرى أمس، لقاء مع رئيسة جمعية “لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان” وداد حلواني، التي كشفت لموقعنا آخر تطورات هذا الملف.

المقابلة كاملة في الفيديو المرفق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us