مواكبة أميركيّة فرنسيّة للوضع اللبنانيّ.. تهديداتٌ إسرائيلية جديّة وبيروت تُطالب بوقف الخروقات!
يبقى الميدان اللبناني محطّ متابعة واهتمام من قبل الدول الغربية، لا سيما تلك التي عملت جاهدًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من أي انزلاق جديد نحو عودة الصراع، مع استمرار الخروقات الإسرائيلة للاتفاق.
في هذا الإطار، زار ضابط كبير في الجيش الأميركيّ بيروت، الأربعاء، لمراقبة انسحاب أوّل دفعة من القوات الإسرائيلية من لبنان، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في منشور على إكس، أنّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، زار مقر مراقبة وقف إطلاق النار في بيروت والتقى بقائد الجيش اللبنانيّ العماد جوزاف عون.
كما أوضحت أنّ زيارة كوريلا جاءت لمراقبة الانسحاب الأوّل الجاري للقوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبنانيّ، في منطقة الخيام في لبنان كجزء من الاتفاق.
وقال كوريلا: “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتضع الأساس للتقدم المستمر”.
مع الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة وفرنسا تقومان بمهمّة مراقبة لهدنة مدتها 60 يومًا بين إسرائيل و”حزب الله” والتي تتضمن انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية.
واشنطن تواكب الوضع اللبنانيّ عن كثب
في هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن تأكيدات متجدّدة، عبّر عنها مسؤولون أميركيون من أنّ واشنطن تواكب الوضع اللبنانيّ عن كثب في هذه الفترة، لا سيما في ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إنّ المواكبة كذلك تتعلّق بالملف الرئاسيّ، حيث ترغب واشنطن في أن يكون للبنان رئيس للجمهورية متفق عليه في أقرب وقت ممكن”.
والأمر نفسه، كما تكشف المصادر الدبلوماسية، تؤكّد عليه فرنسا، سواء في اللقاءات المباشرة مع مسؤولين ودبلوماسيين فرنسيين، أو عبر مراسلات متواصلة تكثفت في الآونة الأخيرة.
وعلى وقع الخروقات الإسرائيلية التي شملت في الساعات الماضية العديد من القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة لخط الحدود، وبحسب ما أفادت معلومات أمنية لصحيفة “الجمهورية”، طلب الجانب اللبناني ضرورة أن تقوم لجنة المراقبة بدورها المناط بها إزاء تلك الخروقات وتمكين الجيش من القيام بمهامه بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”. وكذلك إزاء خروج إسرائيل الفاضح على اتفاق وقف النار.
تهديد إسرائيليّ جدّي عبر الحدود السورية!
من جهة أخرى، نبّه مصدر لبنانيّ رفيع في حديث لصحيفة “الأنباء الكويتية”، ممّا تشهده الحدود اللبنانية – السورية من تصاعد ملحوظ في التوترات، يتمثّل بتحركات الجيش الإسرائيليّ، قرب الحدود اللبنانية من الجانب السوريّ، بالتزامن مع محاولات مجموعات مسلحة سورية التسلل إلى لبنان.
وقال المصدر: “هذه التطورات تنذر بعواقب خطيرة على أمن لبنان واستقراره وتطرح تساؤلات عن قدرة الدولة اللبنانية على مواجهة هذه التحديات المتشابكة.”
واعتبر المصدر أنّ وصول الجيش الإسرائيليّ إلى الحدود اللبنانية، عبر الأراضي السورية تطور خطير ومسعى إلى إعادة رسم المعادلات الأمنية في المنطقة.