تصعيد إسرائيلي في سوريا ومساعٍ لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين
لا تزال الغارات الإسرائيلية تستهدف الأراضي السورية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل مقلق في الأيام الأخيرة.
وكانت إسرائيل قد نفذت ليل السبت أكثر من 60 غارة جوية خلال أقل من خمس ساعات على مواقع عسكرية داخل سوريا، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات استهدفت مستودعات للصواريخ الباليستية والذخيرة في مناطق متعددة، أبرزها القلمون قرب دمشق ودرعا والسويداء في الجنوب. كما تم تدمير مواقع عسكرية بينها “معهد علمي” ومطار عسكري في ضواحي دمشق.
وأشار المرصد إلى أن عدد الضربات الإسرائيلية بلغ 446 غارة منذ 8 ديسمبر، مع تركيز واضح على مواقع تحتوي على أسلحة استراتيجية تسعى إسرائيل لتدميرها.
وفي مواجهة التصعيد، صرح قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بأن الضربات الإسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضبط الوضع. وأضاف أن الأولوية الآن هي إعادة بناء سوريا واستقرارها، محذرًا من مغامرات عسكرية تزيد من تعقيد المشهد.
من جهته أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في كلمة ألقاها من هضبة الجولان، أن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددًا على أن التحركات العسكرية تهدف إلى منع تموضع العناصر الإرهابية على الحدود.
وقال هاليفي: “نحن لا ندير شؤون سوريا، ولكننا سنتدخل بشكل مباشر لحماية أمن إسرائيل ومنع أي تهديد قرب حدودنا”.
إسرائيل تسعى لاستعادة رفات إيلي كوهين
في المقابل، ووسط التصعيد العسكري، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن تحرك إسرائيلي جديد لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت محادثات مع مواطنين سوريين ودول أخرى لتحديد موقع دفن كوهين بعد سقوط النظام السوري.
وأوضحت التقارير أن السلطات السورية قامت بتغيير مكان دفن كوهين عدة مرات لتجنب العثور على رفاته. وتعتبر المعلومات التي جمعها كوهين خلال فترة تجسسه ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل، حيث ساهمت في احتلال مرتفعات الجولان خلال حرب 1967.