الأوراق الرئاسيّة تحت مجهر المشاورات.. وقائد الجيش يتصدّر لائحة المرشحين

لبنان 16 كانون الأول, 2024

تبقى جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل محطّ جدل قائم، ما بين متفائل بالحسم الرئاسي ومتشائم. في وقت تتكثف الاتصالات والمشاورات والاجتماعات التي تأتي في سياق التنسيق ومحاولة التوافق على إسم يحظى بالقبول، شرط أن يكون على قدر تحديات المرحلة الراهنة.

فقد أفاد مصدر نيابي معارض لـ”الجمهورية” بأن عملية جسّ النبض الجارية تؤشر إلى حصول تقدّم في المعطيات السياسية وتقارب في المواقف نحو انتخاب رئيس للجمهورية يلبّي الطموحات إلى انتخاب رئيس يتكامل برنامجه مع ما يطلبه المجتمع الدولي من تنفيذ للقرارات الدولية.

ورقة العماد جوزاف عون الرئاسية لا تزال قائمة بقوة

في هذا السياق، يخطئ من يستعجل الرهان، منذ الآن، على أن قائد الجيش العماد جوزاف عون استُبعد من السباق إلى رئاسة الجمهورية كونه لا يزال يتصدر لائحة المرشحين، وفق ما قالت مصادر نيابية لبنانية لـ”الشرق الأوسط”.

وأكدت أنه (العماد عون) لا يزال يتمتع بتأييد محلي ودولي، ومن غير الجائز الدخول في بحث يتعلق بالخيارات الرئاسية ما بعد استبعاده، بذريعة أنه في حاجة إلى تعديل دستوري بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، وبعدد مماثل لإيصاله إلى القصر الجمهوري في بعبدا.

وأكدت المصادر النيابية، التي تدور في فلك الكتل الوسطية في البرلمان، ومعها عدد من النواب المستقلين، أن “ورقة عون الرئاسية لا تزال قائمة بقوة، ولا يمكن منذ الآن الانجرار وراء حرق المراحل” قبل ثلاثة أسابيع من الموعد الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

فرنجية خارج السباق الانتخابي

فيما كشفت مصادر نيابية لـ”اللواء”، أنّ معلومات تكتل التوافق الوطني تفيد أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أصبح خارج السباق الانتخابي، وقد يتجه إلى ترشيح النائب فريد هيكل الخازن، وأن التكتل ظل ملتزمًا مع فرنجية حتى اللحظة الاخيرة ولم يغير موقفه من انتخابه، لكن بعد نيّة عزوف فرنجية أصبح بالتالي لا بد من البحث عن مرشح مقبول من التكتل وأغلبية الكتل.

وقالت المصادر: “لذلك فتح التكتل ذراعيه للحوار والنقاش مع كل الكتل النيابية، لكنه لاحقًا سيضع شروطًا ومواصفات لقبول أي مرشح وما الذي سنطلبه منه”.

إلى ذلك، تحدث مصدر مطلع لـ”لأنباء” الكويتية، عن “تحرك بعيد من الأضواء للجنة الخماسية، بعقدها اجتماعات على مستوى رفيع بهدف تضييق مساحة الخيار أمام الكتل النيابية والأحزاب السياسية لاختيار رئيس الجمهورية”.

ولفت المصدر إلى أنّ الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار مع بقية الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية، تسعى إلى إنجاز الانتخابات في الجلسة المقبلة من دون أي تأخير أو تعطيل، وذلك ضمن سلة متكاملة سواء على الصعيد الداخلي حول الحكومة والإصلاح وخطة النهوض، إضافة إلى الدور المقبل للبنان في المسار الإقليمي في هذه المرحلة الدقيقة”.

جلسة الانتخاب سلكت طريق الجدية!

بدوره، رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، أن جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني المقبل، “سلكت طريق الجدية منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

ولفت الحاج في حديث لـ”الأنباء” الكويتية، إلى أن حزب “القوات اللبنانية” لا يستعجل تسمية مرشحه لرئاسة الجمهورية، ويتريث بالتالي إلى حين انجلاء صورة اللقاءات والمشاورات بين الأفرقاء اللبنانيين، ولا سيما بين مكونات فريق المعارضة لتحديد مواصفات وشخصية ومشروع الرئيس.

وأكد أن “ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع، ليس احتمالًا بقدر ما هو بديهي وطبيعي، انطلاقًا من طموح السواد الأعظم من اللبنانيين بوصول رئيس سيادي يضج تاريخه بمقاومته للاحتلالات والوصايات الخارجية والهيمنات الداخلية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us