ليلة عنيفة تُشعل طرطوس وتهزّ شمال لبنان.. وسفارة إيران تستعدّ لاستئناف نشاطها في دمشق
عاشت سوريا وتحديدًا مدينة طرطوس الساحليّة، ليلة مرعبة من جرّاء أعنف الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها منذ عام 2012، والتي سمعت أصداؤها في مناطق عدّة في شمال لبنان، لا سيما في قرى عكار، محدثة ما يُشبه الهزّة الأرضيّة في المنطقة المستهدفة. في وقت لا تزال التصريحات الإيرانيّة تعبّر عن “صدمة” من جرّاء السقوط السريع لنظام بشار الأسد.
في التفاصيل، استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة، مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، ليل الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض أرض”، واصفًا إياها بأنها “الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012”.
وفي وقت سابق من الأحد، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة دير الزور، استهدف آخرها محيط المطار العسكري في المدينة، وفق المرصد.
مئات الجنود السوريين في الصحراء
من جهة أخرى، وفيما كشفت مصادر عراقيّة عن فرار مئات الجنود السوريّين نحو الحدود من جرّاء التقدم الذي كانت تحققه فصائل المعارضة المسلحة، قبيل سقوط الأسد، أوضحت “العربية/الحدث” أنّه تمّ نصب خيام لهؤلاء الجنود من قبل السلطات العراقية في صحراء الرطبة في الأنبار، غرب العراق.
جاء ذلك بعد أن كان مصدر عراقي أمني رفيع، أكد الأسبوع الماضي أن أكثر من ألف جندي سوري وصلوا العراق عبر معبر القائم الحدودي، و”طلبوا الدخول إلى الأراضي العراقية” عبر المعبر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.
وأضاف أن “دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة”.
عودة قريبة للسفارة الإيرانية
إلى ذلك، كشف السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري أن مسؤولي النظام السوري السابق فوجئوا بسقوط الحكومة، ولم يتصوروا أن تسقط بهذه الوتيرة السريعة.
أكبري كشف في مقابلة صحافية أن السفارة الإيرانية في دمشق ستستأنف نشاطها قريبًا، موضحًا أنّ “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها تقوم بتأمين مبنى السفارة في العاصمة دمشق.
بينما اتهم السفير كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي لمنع تشكيل حكومة سورية قوية.