قبيل جلسة انتخاب الرئيس… لبنان تحت أنظار الحراك الدبلوماسي الدولي

لبنان 17 كانون الأول, 2024

تترقب الأوساط السياسية في لبنان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل. يأتي هذا في وقت يواصل فيه لبنان مواجهة فراغ رئاسي طال أمده، مما أثر بشكل كبير على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

ومع اقتراب موعد الجلسة، يتسارع الحراك السياسي بين القوى النيابية في الكواليس، بهدف التوصل إلى توافق حول شخصية رئاسية تحظى بتأييد واسع، مما يعكس حالة استنفار سياسي على كافة الأصعدة.

قطر تدعم لبنان

حركة الاتصالات في لبنان لم تهدأ بحثًا عن استمزاج إمكانية حشد الكتل لهذا المرشح أو ذاك، مع تسجيل حركة قطرية باتجاه لبنان. بدأت تلك التحركات بوصول وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز بن صالح الخليفي إلى بيروت على رأس وفد، حيث بدأ لقاءاته التي شملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بحضور سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو عضو اللجنة الدبلوماسية الخماسية المعنية بانتخابات الرئاسة في لبنان.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال توجهه لاستقبال رئيس حكومة اليونان، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت جلسة 9 كانون الثاني ستفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية: “الجو منيح وإن شاء الله في رئيس بجلسة 9 كانون الثاني”.

من جهته، أكد الموفد القطري اهتمام بلاده بالعلاقات الثنائية مع لبنان، واستمرار دعمها للبلد للخروج من أزماته. وفي اللقاء مع قائد الجيش، تم التأكيد على استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

وبحسب المعلومات التي توافرت لـ”اللواء”، فإن الخليفي جاء مستفسرًا عن التطورات الجديدة حول جميع الملفات، لا سيما الملف الرئاسي، والوضع في الجنوب، وتأثيرات الوضع المستجد في سوريا. وكان الخليفي مستمعًا أكثر مما هو متحدث، ولم يحمل اقتراحات جديدة حول الرئاسة، لكنه أبدى استعداد قطر للمساعدة في إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي، ودعم لبنان في جميع المجالات التي يطلبها، لا سيما دعم الجيش اللبناني للقيام بواجبه في تطبيق وقف إطلاق النار والانتشار في كامل مناطق جنوب الليطاني. أما المسعى القطري حول الملف الرئاسي، فهناك نوع من التكتم حوله.

وأوضحت المصادر أن الخليفي سيزور دمشق بعد لبنان للبحث مع السلطات الجديدة في فتح السفارة القطرية، ومسار الأمور في سوريا وكيفية ترتيب انتقال السلطة.

حراك دولي لافت

سُجل أيضًا حراك دولي لافت على خط بيروت، حيث زار رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس لبنان، ملتقيًا كل من الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وعرض ميتسوتاكيس التطورات في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والعلاقة بين البلدين، وأبدى استعداد اليونان للمساعدة في الإعمار.

اليوم، وصل موفد قطري آخر هو جاسم آل ثاني لبحث المستجدات السورية واللبنانية، وأبرزها الملف الرئاسي.

ميقاتي إلى أنقرة غدًا

ومن المقرر أن يزور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تركيا غدًا للاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرافقه عدد من وزراء الخدمات، على أن يتبع ذلك زيارة إلى مصر في إطار حشد الدعم للبنان في هذه المرحلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us