تقدم حذر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

عرب وعالم 18 كانون الأول, 2024

في ظل التصعيد المستمر في غزة والتوترات الإقليمية، تتزايد المؤشرات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، في مفاوضات تتوسط فيها قطر ومصر بدعم أميركي.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قد نقلت عن مسؤولين مطلعين، قولهم إنّ التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قد يكون وشيكًا في غضون أسابيع، على الرغم من وجود عقبات تتعلق بشروط المراحل التنفيذية للاتفاق.

وأكد المسؤولون أن المرحلة الأولى قد تشمل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 60 يومًا، لكن حماس تخشى من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية بمجرد انتهاء المرحلة الأولى، خاصة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

وتجري المحادثات في الدوحة بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف حل النقاط العالقة.

وأكدت “رويترز” أن المفاوضات تشمل مناقشة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدعم الاتفاق، لكنه يحذر من التفاؤل المفرط.

وبحسب تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وعربية، ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وبقاء وجود عسكري محدود في محوري “فيلادلفي” و”نتساريم”.

وفي المقابل، ستطلق حماس سراح نحو 30 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم جثامين، بينما ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، بينهم محكومون بالمؤبد.

وأكدت حركة حماس في بيان رسمي، نقلته “CNN”, أن المباحثات تسير بشكل إيجابي لكنها مشروطة بتوقف إسرائيل عن فرض شروط إضافية. وأضاف البيان: “التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن المماطلة”.

وفي وقت يلعب فيه الوسطاء القطريون والمصريون دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، كشف موقع “واللا الإسرائيلية” أنّه لا تزال هناك فجوات كبيرة، أبرزها إصرار حماس على ضمان انسحاب إسرائيلي كامل من غزة على المدى الطويل، وهو ما ترفضه إسرائيل.

كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن بعض الوزراء، مثل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، يصدرون تصريحات “مبالغ فيها” حول تقدم المفاوضات، مما قد يعقد المباحثات.

من جهته صرح ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن هناك “تفاؤلًا مشوبًا بالحذر” بشأن المفاوضات. وقال في مؤتمر صحفي: “نعتقد أن هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق، لكن خيبات الأمل السابقة تجعلنا واقعيين في توقعاتنا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us