إطلاق “صندوق تراث بعلبك” في معرض فني لدعم إعادة تأهيل المنطقة المتضررة

لبنان 19 كانون الأول, 2024

أطلقت جمعية “غرين سيدر ليبانون”، بالتعاون مع المعهد العالي للأعمال ESA، وبمشاركة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري وبرعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وحضوره، “صندوق تراث بعلبك” من خلال معرض فني تضمن رسوماً ولوحات مستوحاة من قلعة بعلبك، وتخصص عائداته لإعادة تأهيل المنطقة المحيطة بقلعة بعلبك التي تأثرت بشدة بالحرب.

وحضر الاحتفال رئيسة “غرين سيدر ليبانون” باسكال شويري سعد، المدير العام للمعهد العالي للأعمال ماكسان ديو، رئيسة لجنة “مهرجانات بعلبك الدولية” نايلة دو فريج، الفنان عبد الحليم كركلا، رئيس مؤسسة “جبر” فيليب جبر، وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، إضافة إلى شخصيات وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، تحدث المكاري فحيا “محافظ بعلبك على نشاطه وجمعية غرين سيدر ليبانون على مبادرتها”، وقال: “حيث يكون هناك احتفال لبعلبك، لا يسعنا إلا أن نكون حاضرين، نظراً إلى رمزيّتها بالنسبة إلى لبنان ورمزية عائلاتها كعائلة كركلا وحيدر وغيرهما”.

وأشار إلى أن “هذه المبادرة تهدف إلى الوقوف بجانب رموز لبنان وتاريخه وثقافته”، وقال: “قد تكون المرة الأولى التي تتعرض فيها بعلبك لهذا الضرر منذ مئات السنين”.

ولفت إلى أن “الشعب اللبناني حي، فهو يقف دائماً بجانب بلده وتاريخه الجميل ومستقبله الذي يفترض أن يكون أجمل”، وقال: “أنا على يقين بأن هذه الحرب هي آخر الحروب في لبنان، فيجب أن نعمل جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل بناء لبنان الجديد. لقد عرف بلدنا كل شيء: الفساد، الوصاية، السلاح، الميليشيات، والأموال، إنما لا غنى عن الدولة”.

من جهتها، قالت شويري: “من المعروف أن المواقع الأثرية والقلاع التاريخية في لبنان شكلت سنة 2024 هاجس كل اللبنانيين، بعدما صارت مهددة بفعل الغارات الإسرائيلية، وطال التهديد خصوصاً قلعة بعلبك، أعرق المعالم التاريخية في لبنان، والتي تمثل إرثاً لكل الإنسانية. مع كل غارة على بعلبك، كانت دمعة تذرف من عيوننا، وكان الخوف يسيطر على قلوبنا”.

أضافت: “رغم أن أعمدة القلعة بقيت صامدة وشامخة في وجه العدوان المدمر، إلا أن محيط القلعة تعرض لأضرار جسيمة، طالت سور القلعة و”قبة دورس” و”ثكنة غورو”، إضافة إلى أضرار طالت عدداً من الكنائس والمساجد والسوق التجارية وأبنية كثيرة”.

وتابعت: “لا أحد يستطيع أن يلغي هويتنا الثقافية والحضارية وأن يضرب تراثنا العالمي، فمهرجانات بعلبك الدولية ستعود أقوى مما كانت. وسنغني مع فيروز “بعلبك يا قصة عز علياني… بالبالي حلياني… يا معمرة بقلوب وغناني”.

وتمنت على “منظمة الأونيسكو” أن تقدم مساعدة تقنية ومالية لقلعة بعلبك ومحيطها، وأن تظل سداً منيعاً في وجه الانتهاكات المستقبلية لأي موقع أو معلم تراثي.

وأكدت دو فريج “أهمية حماية قلعة بعلبك”، شارحة كيف تم التواصل مع سفير لبنان في الأونيسكو مصطفى أديب من أجل إيصال الرسائل إلى المنظمة لحماية القلعة.

من جهته، تحدث ديو فشكر لاختيار الجامعة من أجل تنظيم هذا الاحتفال المهم لبعلبك.

وشكر خضر لـ”جمعية غرين سيدر ليبانون” على مبادرتها، مفنداً “ما تعرضت له القلعة ومحيطها من أضرار”، وقال: “هذه لحظة الفرح الأولى التي أعيشها منذ أشهر، وإني آمل في عودة مهرجانات بعلبك الدولية”.

وتطرق إلى “فندق بالميرا الشهير”، الذي تعرض مع قلعة بعلبك لخطر محدق نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وختم: “تعبنا من الحروب والانفجارات فنحن شعب يحب الحياة. أما القلعة التي صمدت في وجه الزلازل على مر السنوات، فأحد لن يستطيع أن يطفئ شمعتها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us