عِظات الأحد.. الراعي يدعو لانتخاب رئيس يُؤمن بالمؤسسات وعودة يُطالب بـ “سلطة قوية”
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، حيث طالب بانتخاب رئيس للجمهوريّة ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة، رئيس يؤمن بالمؤسّسات ويفعّلها. في وقت شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على ضرورة الوصول إلى سلطة موثوقة، قوية، عادلة، تحافظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وعلى مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم.
في التفاصيل، وجّه البطريرك الراعي خلال عظته، “تحيّة إلى أهالي الأبوين الأنطونيّين، الأب ألبير شرفان والأب سليمان أبي خليل اللذين خطفا من دير القلعة في بيت مري يوم 14 تشرين الأوّل 1990 بعد يوم على الاجتياح العسكريّ السوريّ في 13 تشرين الأوّل، ولم يعلم أحد عن مصيرهما. فإنّ أهلهما يحمّلان الدولة اللبنانيّة مسؤوليّة الكشف عن مصيرهما خصوصًا بعد سقوط نظام بشّار الأسد”.
وقال: “نحن بدورنا نطالب المعنيّين بالبحث عن الأبوين، فمن حقّ أهلهما وأهل كل مفقود ومن حق العدالة معرفة مصيرهما ومصير كل مخطوف لبناني في السجون السورية”.
وأضاف: “نتطلّع مع اللبنانيّين إلى يوم التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، حيث يلبّي السادة النوّاب دعوة رئيس المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، بعد سنتين وشهرين من الفراغ المخزي والذي لا مبرّر له في الدستور. إنّنا نصلّي لكي يختار نوّاب الأمّة رئيس البلاد الأنسب بمواصفاته لهذه الحقبة التاريخيّة المميّزة. تحتاج البلاد إلى رئيس ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة، رئيس يؤمن بالمؤسّسات ويفعّلها، رئيس قادر على النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار المنازل المهدّمة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولاسيما في الجنوب اللبنانيّ والضاحية والبقاع ومنطقة بعلبكّ وسواها، رئيس يحرّك إصلاح البنى والهيكليّات، رئيس يصنع الوحدة الداخليّة بين المواطنين”.
أمّا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، فلفت إلى أن “القوة والظلم والعناد والحقد والحروب وكل شرور العالم لم تخلص الإنسان من عذاباته، ولم تمنع الموت عنه، ولا الإنكسار والخيبة”.
وأكد عودة في عظة قداس الأحد، أن “وحده النور الحقيقي يخلص الإنسان من عبودية الشر والخطيئة، والإنحدار إلى أدنى دركات الضياع والفساد والخطيئة”.
وأضاف: “بميلاد المخلص شمس العدل قد أشرقت، وطريق الخلاص قد فتحت. فلنتخل عن إنساننا العتيق المجبول بالخطايا، ونتبع النور الذي لا يزول. أما في لبنان فليتخل الجميع عن أهوائهم ورغباتهم ومصالحهم، ويعملوا بصدق من أجل خلاص البلد. لا بد أن يتواضع الجميع ويعملوا معا من أجل الخروج من النفق المظلم حيث الفوضى والتقهقر، إلى سلطة موثوقة، قوية، عادلة، تحافظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وعلى مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم”.
مواضيع ذات صلة :
عربيد من بكركي: مستقبل لبنان عملية تشاركية لا يجب أن يتفرد بها أحد | بخاري من بكركي: انتخاب الرئيس هو المدخل الرئيسي لكل الحلول | الراعي: لا أخاف على لبنان.. والحل بمقايضات سياسية |