دعمٌ لصمود الجيش اللبناني جنوبًا.. وثقةٌ تامّة من ميقاتي والعماد عون بقدرات العسكريّين

لبنان 23 كانون الأول, 2024

على وقع التحديات والاستحقاقات التي تنتظر الجيش اللبناني، لا سيما في جنوب لبنان، حيث يُعيد انتشاره لفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها. وفيما تتواصل الخروقات الإسرائيلية اليومية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، برزت اليوم الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الجنوب، برفقة قائد الجيش العماد جوزاف عون، للاطلاع على الأوضاع وتفقد وحدات الجيش.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية على التوالي، إلى جنوب لبنان، منذ سريان وقف إطلاق النار، وهذه المرة في منطقة مرجعيون، بعد أن عقد مجلس الوزراء في وقت سابق جلسة حكومية في مدينة صور.

في التفاصيل، وصل العماد جوزاف عون صباحًا إلى قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج – مرجعيون، حيث التقى الضباط والعسكريين واطّلع على مهماتهم وأوضاعهم العملانية.

وفي وقت لاحق، وصل الرئيس ميقاتي إلى الثكنة، حيث تفقد وحدات الجيش عند الخطوط الأمامية واطّلع من قائد الجيش على الأوضاع في القطاع الشرقي.

ميقاتي: الجيش قادر على القيام بكل المهام

ومن ثكنة الجيش في مرجعيون، المحطة الأولى في جولته الجنوبية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال إنّه “لا بد بداية من توجيه التحية لأرواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض”.

أضاف: “أتطلع في وجوهكم وأشعر بالفخر لأنني أشعر بمعنوياتكم العالية وإصراركم على الدفاع عن الأرض رغم كل الصعوبات”، مشيرًا إلى أننا “سنعقد اجتماعًا مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة، أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة”.

ميقاتي أوضح أنّ الجيش لم يتقاعس يومًا عن مهماته، ونحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر”، مضيفًا: “الجيش أثبت على الدوام أنه يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته، وجميع اللبنانيين إلى جانب الجيش ويدعمونه”.

وختم: “حماكم الله وحمى هذا الوطن”.

قائد الجيش: على الرغم من الإمكانات الضئيلة.. صمدنا

أمّا قائد الجيش العماد جوزاف عون، فقد حيّا في كلمته رئيس الحكومة، شاكرًا له دعمه الكامل للجيش.

وقال: “رغم كل الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامدًا في مراكزه وحافظ على المدنيين. وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به”.

ميقاتي من مقر “اليونيفيل”: لتطبيق القرار 1701 وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها

ومن ثكنة مرجعيون، توجه ميقاتي وقائد الجيش إلى مقر قيادة القطاع الشرقي في “اليونيفيل” في بلدة إبل السقي، حيث كان في استقبالهما قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال فرناندو رويث، ثم عقد اجتماع نوّه خلاله الرئيس ميقاتي بدور اليونيفيل وتعاونها الوثيق مع الجيش.

وشدد على أنّ الأولوية لدينا هي تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 كاملًا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها ووقف التدمير الممنهج للقرى ووقف خروقاتها.

وقال: “إننا نتطلع إلى استقرار طويل الأمد في الجنوب من خلال قيام الجيش بمهامه كاملًا بالتعاون مع اليونيفيل”.

بدوره، شرح الجنرال لاثارو المهام التي تقوم بها اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش، مشيرًا إلى استمرار اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتنفيذ المهام المطلوبة منها.

من ناحيته، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون: “إن الجيش يقوم بمهامه وسيستمر بذلك لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل، والمطلوب أن يلتزم العدو بتفاهم وقف إطلاق النار، وهذه هي مهمة اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار”.

بعد ذلك، انتقل الجميع إلى غرفة عمليات القطاع الشرقي في اليونيفيل حيث استمعوا إلى شرح عن الوضع الميداني.

وفي ختام الزيارة تسلم رئيس الحكومة درع اليونيفيل.

ميقاتي: الجيش اللبناني حاضر للقيام بمهامه.. والمماطلة هي من الجانب الإسرائيلي

الجولة الجنوبية للرئيس ميقاتي وقائد الجيش شملت أيضًا بلدة الخيام، حيث شدد رئيس الحكومة على أن هناك ألمًا كبيرًا للدمار الحاصل، ولكن هناك أمل بالجيش اللبناني وقدرته على القيام بمهامه.

وأضاف: الدمار كبير في الخيام وحتماً سيكون هناك إعادة إعمار بشفافية وبسرعة ونسعى مع البنك الدولي والاتحاد الاوروبي والدول العربية لإنشاء صندوق ائتمان يشارك فيه الجميع للقيام بإعادة إعمار كل ما دُمّر في الجنوب.

ميقاتي أشار إلى أنه على لجنة المراقبة أن تقوم بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها ووقف الدمار والانسحاب من الأراضي التي توغلت بها في الفترة السابقة، وأوضح أنه طلب اجتماعًا مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار غدًا للبحث في آليات تنفيذ الاتفاق.

وتابع ميقاتي قائلًا: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش اللبناني للقيام بواجبه كاملًا والمماطلة الحاصلة هي من الجانب الإسرائيلي، والحكومة اللبنانية ملتزمة بقرارات مجلس الأمن الدولي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us