الخروقات الإسرائيلية تتوالى.. وتهديدات متبادلة بين “الحزب” وتل أبيب!
فيما يواصل لبنان جهوده من أجل تثبيت وقف إطلاق النار جنوبًا ومنع تجدّد المواجهات المدمّرة التي أرخت ثقلها على الحجر والبشر، تستمر الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، على وقع التهديدات المتتالية التي تصدر من تل أبيب.
وفي آخر مستجدات الخروقات اليوم، أقفلت قوات الجيش الإسرائيلي طريق مدينة بنت جبيل – مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، ما يحول دخول الآليات والسيارات باتجاه بلدة مارون.
وفي وقت لاحق، عمل الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
كذلك أقدم الجيش الإسرائيلي اليوم، على رفع العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي.
بالصورة: رفع العلم الاسرائيلي عند مدخل #الناقورة الرئيسي pic.twitter.com/vpi1lg9BrG
— هنا لبنان (@thisislebnews) December 23, 2024
وفي الوقت الذي تستمرّ فيه الخروقات الإسرائيليّة في المساحة الممتدة جنوب نهر الليطاني وفي القرى الّتي لا تزال تشهد انتشارًا للجيش الإسرائيلي، الذي يتعمّد نسف وتفجير المزيد من الوحدات السكنيّة والأحياء وكان آخرها في كفركلا وحانين، تسلّم الصليب الأحمر اللبناني مع قوات “اليونيفيل”، أمس، 7 لبنانيين اختطفهم الجيش الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار من منطقتي الوزاني ومثلث طيرحرفا، ونقلهم إلى مستشفى اللبناني الإيطالي حيث خضعوا إلى الفحوص الطبية، ثمّ اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات.
كذلك أعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان، أن طواقم الصليب الأحمر اللبناني تسلمت من قوات اليونيفيل في حولا الشاب مهدي شموط 20 سنة من بلدة برعشيت، وجرى نقله إلى مستشفى تبنين لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، بعد أن كان قد اختطف في وادي الحجير.
وفي بلدة بني حيان، تمكنت عناصر الكتيبة الفرنسية من كشف مصير السيدة فيروز جابر، حيث أعلن أنها بخير.
تهديدات متبادلة بين “الحزب” وإسرائيل
وتعليقًا على الخروقات الإسرائيلية، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي: “نعطي فرصة، لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة (تنفيذ قرار وقف إطلاق النار) المطلوب أن يكون هناك موقف واضح”.
وأضاف: “نحن ما زلنا نؤمن أن ثبات المقاومة مع الجيش هو الذي يقدم الحماية، وهناك فرصة واختبار أمام اللبنانيين جميعًا، وهم مدعوون أن يكون هناك إدانة لما يحصل من ارتكابات واعتداءات”.
في المقابل، جدّدت إسرائيل تهديداتها للبنان أمس، حيث أكّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أمس، أنّ تل أبيب “لن تتردّد في استخدام القوة المفرطة ضدّ “حزب الله” إذا حاول خرق وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني في جنوب لبنان”.
وقال: “إذا لم ينسحب “حزب الله” إلى ما وراء الليطاني، وإذا حاول خرق وقف إطلاق النار، سنسحق رأسه ولن نسمح لمقاتليه بالعودة إلى قرى جنوب لبنان وإعادة بناء البنى التحتية التي تشكّل خطرًا على قرى ومستوطنات الشمال”.
وفي سياق الملف الجنوبي واتفاق وقف إطلاق النار، أشارت مصادر سياسية لـ “البناء” إلى احتمال أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لبنان قبل رأس السنة، لاستكمال البحث في الأوضاع الجنوبية.