زيارة ميقاتي إلى الجنوب انتهت: ترحيب وتعهد بالإعمار وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية

لبنان 24 كانون الأول, 2024

زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جنوب لبنان، حيث قام بجولة في قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي، في خطوة تضامنية مع أهالي الجنوب المتضررين من الأحداث الأخيرة، ورسالة دعم للجيش اللبناني.

وفي خطوة، لاقت ترحيباً سياسياً وجنوبياً ونيابياً، تفقد الرئيس ميقاتي برفقة قائد الجيش العماد جوزاف عون الجنوب، من الجهة الشرقية، بدءاً من ثكنة مرجعيون الى إبل السقي فالخيام. وعكس الاستقبال الحاشد في ساحتي القليعة وجديدة مرجعيون للرئيس ميقاتي والعماد عون تطلع المواطنين هناك الى عودة الشرعية، ممثلة بحكومتها وجيشها.

وخلال الزيارة، أشاد ميقاتي بدور الجيش اللبناني، مؤكدًا أن معنويات العسكريين مرتفعة وثقته في المؤسسة العسكرية كبيرة لتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يضمن وقف الحرب بين لبنان وإسرائيل.كما تعهد ميقاتي بمراجعة الأمريكيين والفرنسيين للإسراع في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية.

بدوره، حيا قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس الحكومة شاكرا له دعمه الكامل للجيش، وقال: “رغم كل الامكانات الضئيلة بقي الجيش صامدا في مراكزه وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لاننا مؤمنون بما نقوم به”.

رسائل تأكيدية لتطبيق القرار 1701

وفي هذا السياق، أكدت مصادر متابعة لزيارة قائد الجيش ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى القليعة ومرجعيون أن هذه الجولة تحمل رسائل متعددة الأطراف، وأوضحت لـ”نداء الوطن” أن الحكومة اجتمعت سابقاً في صور ومن ثم أتت زيارة مرجعيون والقليعة لتؤكد الجدية في تطبيق القرار 1701 فالجميع ينتظر خطوات عملية.

وجاءت الزيارة لتؤكد أن هناك قراراً سياسياً في هذا الشأن ولا تهاون لأن لبنان تحت المجهر والعين الدولية وأي تراخٍ من الحكومة ومحاولة الالتفاف على ما تم الإمضاء عليه يعني عودة الحرب والدمار والتهجير لذلك يقوم الجيش بكل ما يلزم لتطبيق القرار وحماية الجنوب وكل لبنان.

الخروقات مستمرة

بموازاة ذلك، استمرت الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث أقفل الجيش الإسرائيلي طريق مدينة بنت جبيل – مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، مما حال دون دخول الآليات والسيارات باتجاه بلدة مارون الراس.

كما تعمد جنود إسرائيليون رفع العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة، المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي. وفي وقت لاحق، فجر آخرون عددًا من المنازل في بلدة الناقورة، ومنطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الإسرائيلي في الأجواء.

على الصعيد الميداني، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات التجريف باستخدام جرافات استقدمتها عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، إلى جانب تفجيرات في مناطق البستان والزلوطية وكفركلا وبني حيان، وسط تحليق للطائرات المسيّرة في سماء الجنوب.

كما سقط شهيدان وأصيب جريح في بلدة الطيبة بغارة نفذها الطيران المسيَّر الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين قرب المدرسة الرسمية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us