كارثة في طرابلس: انهيار مبنى الزيلع في الميناء يُسفر عن شهداء ومصابين
في مشهد مأساوي هزّ مدينة طرابلس، انهار مبنى الزيلع الواقع في منطقة الميناء بعد اندلاع حريق هائل في مستودع خردوات في طابقه السفلي، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من فرق الإنقاذ وعدد من الإصابات المتفاوتة بين المدنيين.
ووقعت الحادثة في منطقة مكتظة بالسكان، مما خلّف وراءها حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
View this post on Instagram
وبدأت المأساة باندلاع حريق كبير في مستودع يحتوي على مواد قابلة للاشتعال وقوارير غاز، ما تسبب بانفجارات قوية سُمعت في أرجاء المنطقة.
على الفور، سارعت فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء إلى المكان لإخماد النيران وإخلاء السكان من المبنى المؤلف من ستة طوابق. ومع اشتداد الحريق، انهار المبنى بشكل مفاجئ، مما أدى إلى محاصرة عناصر الإنقاذ وبعض العاملين في المستودع تحت الأنقاض.
View this post on Instagram
وقد أسفرت الحادثة عن استشهاد عبد الله مهتدي من الدفاع المدني وخليل الأشقر من فوج الإطفاء أثناء أداء واجبهما.
كما نقلت فرق الإسعاف 18 إصابة إلى مستشفيات طرابلس، بينهم خمسة من فرق البحث والإنقاذ. وأفادت المصادر الطبية بأن الإصابات تنوعت بين حروق شديدة وإصابات ناجمة عن الانهيار.
وفور وقوع الحادثة باشرت فرق الإنقاذ عمليات البحث تحت الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة، حيث تم إنقاذ عدد من الأشخاص، بينما استمرت المحاولات لساعات طويلة لإنقاذ المفقودين.
وفرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا في محيط الحادثة لتنظيم عمليات الإغاثة ومنع التجمعات التي قد تعيق فرق العمل.
من جهته، تابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الحادث عن كثب، حيث أجرى اتصالات مع محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي والقائم بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي لتكثيف الجهود. كما أصدر تعليماته للمدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح للتوجه فورًا إلى موقع الحادث والإشراف على عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.
إلى ذلك، أثارت هذه الحادثة موجة غضب واستياء بين أهالي طرابلس، الذين ناشدوا السلطات بضرورة إجراء مسح شامل للمستودعات الموجودة أسفل الأبنية السكنية لضمان التزامها بمعايير السلامة.