خروقات جويّة وبريّة.. تفجيراتٌ إسرائيليّة جنوبًا والمسيّرات تستبيح الأجواء اللبنانيّة
في الوقت الذي يحاول فيه لبنان انتشال ما تبقى من ركام ودمار ومواصلة رحلة الحياة الشاقة، بعد حرب أنهكت قواه وزعزعت استقرار شعبه، يواصل الجيش الإسرائيلي مسلسل خروقاته الجوية والبريّة التي تبدأ بالجنوب لتصل إلى سماء العاصمة بيروت وضواحيها، قبل أن تحطّ اليوم أيضًا ولأول مرّة، في البقاع.
ففي آخر مستجدات الخروقات الإسرائيلية اليوم، سمع صدى تفجير كبير في القطاع الشرقي حيث يستمر الجيش الإسرائيلي بعمليات نسف المنازل في بلدة كفركلا.
هذا ونفّذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات في بلدة مارون الراس، جنوب لبنان، حيث أحرق الجنود عصرًا، منزلًا في البلدة في انتهاك متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتزامن ذلك مع عمليات إطلاق نيران رشاشة ثقيلة ومتوسطة نفذها الجيش الإسرائيلي داخل أحياء مارون الراس، مع الاستمرار بإطلاق رشقات نارية من داخل البلدة.
جاء ذلك بعد أن شهدت أجواء الجنوب اللبناني، لا سيما القطاع الشرقي، تحليقًا للطيران الحربي والمسيّر.
كذلك حلّقت طائرة مسيرة على علو منخفض فوق أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
من ناحيتها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أنه “إثر مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل، لليوم الثالث من الأسبوع الثاني، في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سابقًا الحارة الشرقية – حي الجلاحية ببلدة الخيام، تمكنّت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، بمتابعة من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثث 3 ضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، على أن تستكمل عمليات البحث والمسح الميداني الشامل غدًا إلى أن يتم العثور على جميع المفقودين”.
غارة صباحيّة على البقاع!
ولأول مرة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة فجر اليوم على منزل في سهل بلدة طاريا، مجاور لضفاف مجرى نهر الليطاني، غرب بعلبك.
وأفيد بأنّ الغارة، التي تخللتها أصوات انفجارات قوية، أسفرت عن احتراق مخازن بالكامل. وقد أُعلن عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين، فيما نُقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الغارة هي الأولى على منطقة البقاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم في 27 تشرين الثاني الماضي.
كما شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي، وصولًا إلى محيط مدينة بعلبك.
في حين كشف مصدر أمني لبناني لـ “وكالة الصحافة الفرنسية”، أنّ “الغارة الإسرائيلية الأولى في البقاع منذ وقف إطلاق النار استهدفت مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لحزب الله”.
تجدر الإشارة إلى أنّه وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وثقت السلطات اللبنانية أكثر من 287 خرقًا إسرائيليًا خلال الأسابيع الماضية. وشملت هذه الخروقات قصفًا مدفعيًا، غارات جوية، وتحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة والحربية، بالإضافة إلى توغلات أرضية.
تفجير ذخائر غير منفجرة
تزامنًا، عملت فرق الهندسة في الجيش اللبناني، اليوم، على تفجير ذخائر وقذائف غير منفجرة من مخلفات الحرب في منطقة القليلة في قضاء صور.
جاء ذلك بعد أن صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 25/12/2024، ما بين الساعة 9.00 والساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل القليلة – صور”.
كما أعلنت قيادة الجيش أنّه “ما بين الساعة 14.30 والساعة 18.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة قوسايا – زحلة”.
مواضيع ذات صلة :
تفجير صواريخ من مخلّفات القصف الاسرائيلي على البقاع | غارة إسرائيلية تستهدف مستودعاً للحزب في البقاع.. وخرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار | للمرّة الأولى منذ وقف النار.. غارة على البقاع |