اشتباكات دمويّة في طرطوس.. ومظاهرات غاضبة للعلويّين في مدن سوريّة عدّة
بعد أن تركّزت الأنظار الإقليمية والدوليّة مؤخرًا على سوريا، اهتزّت الأوضاع الأمنيّة في البلاد اليوم، إثر اندلاع اشتباكات في مدينة طرطوس، التي شهدت إضافة إلى مدن حمص واللاذقية والقرداحة في الساحل السوري، تظاهرات نفذها أتباع الطائفة العلوية، قالوا إنّها للتنديد بحرق مقام ديني في حلب. في وقت أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا فرض حظر للتجوال في حمص وبنياس وجبلة، إثر هذه التطورات، مشيرة إلى أنّ تعزيزات عسكريّة تتجه إلى الساحل السوري.
في هذا الإطار، اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، في طرطوس، وذلك بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في قرية خربة المعزة، حيث استهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسقوط قتلى من الطرفين.
من جانبها، أوضحت إدارة العمليات العسكرية أنّ “قواتنا تحاصر مجموعة مسلحة من عناصر النظام السابق في طرطوس”، مؤكدة “تحييد مجموعة خارجة عن القانون”.
كما أفادت مصادر “العربية/الحدث”، بسقوط 6 قتلى من قوات الداخلية السورية باشتباكات طرطوس.
مظاهرات للعلويين بعد حرق مقام ديني
إلى ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة في الساحل السوري، بعد حرق مقام أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، وقتل 5 مدنيين من حراس المقام يوم أمس، وفق ما أفادت قناة “الحرة”.
إحراق نحو مليون حبة كبتاغون!
في سياق منفصل، أحرقت السلطات الجديدة في سوريا كميات كبيرة من المخدّرات منها نحو مليون حبوب كبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم بشار الأسد، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء.
وقال مصدر في إدارة الأمن العام: “قامت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية الجديدة بالعثور على مستودع للمواد المخدرة أثناء تمشيط العاصمة دمشق وبالتحديد داخل المربع الامني في منطقة كفرسوسة”.
بينما أكد مصدر ثانٍ العثور على “ما يقارب أو يفوق المليون حبة.. قمنا بحرقها على الفور”.
وأفاد مصوّر “فرانس برس” بأنّ عناصر أمن أشعلوا النار في كميات من القنب الهندي وصناديق من عقار الترامادول ونحو خمسين كيسًا صغيرًا تحتوي على حبوب كبتاغون وردية اللون.
قرار بحلّ مؤسسة “أسماء الأسد” في سوريا
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، اليوم الأربعاء، قرارًا يقضي بحلّ مجلس أمناء مؤسسة “الأمانة السورية للتنمية”، التي كانت تديرها أسماء الأخرس، زوجة الرئس المخلوع بشار الأسد.
يأتي هذا القرار ضمن سلسلة تغييرات شاملة تستهدف إعادة هيكلة المؤسسات المرتبطة بالنظام السابق، في ظل التحولات السياسية والإدارية التي تشهدها البلاد بعد سقوط النظام.
وتُعد مؤسسة “الأمانة السورية للتنمية” واحدة من أبرز المؤسسات التي ارتبطت بشكل مباشر بأسماء الأسد، حيث لعبت دورًا بارزًا في تقديم الدعم لمشاريع اجتماعية واقتصادية اعتُبرت واجهة لإحكام السيطرة على موارد البلاد.
القرار الوزاري يُنظر إليه كجزء من محاولات فصل إرث النظام السابق عن الهيكل الإداري الجديد، وسط توقعات بمزيد من الإجراءات لإعادة بناء المؤسسات السورية على أسس جديدة.
مواضيع ذات صلة :
هذا مصير مؤسسة “أسماء الأسد” في سوريا | مُلاحَقة دوليًا.. الأنظار نحو مستقبل “أسماء الأسد”! |