حدّة المواجهة تتصاعد بين إسرئيل والحوثيّين.. وتنديد أمميّ باستهداف مطار صنعاء
تتصاعد حدّة المواجهة على الجبهة اليمنيّة بين الحوثيّين وإسرائيل، لا سيما في ظلّ ما تتناقله وسائل إعلام إسرائيلية بشأن “حرب استنزاف” طويلة بين الطرفين، وسط تسارع الهجمات والعمليات العسكرية المتبادلة.
فعلى وقع الضربة الجويّة التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عدّة في اليمن، أبرزها مطار صنعاء الدولي، اعترضت إسرائيل، فجر اليوم السبت، صاروخًا أطلقه الحوثيون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر السبت “قبل دخوله” أجواء إسرائيل، مشيرًا إلى أن صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل، وفقًا للبروتوكول المعمول به.
في وقت انتشر فيديو يظهر آثار صاروخ حوثي أطلق من اليمن على تل أبيب.
إطلاق صاروخ من #اليمن على #تل_أبيب فجر اليوم السبت pic.twitter.com/4NUgTf4LN8
— هنا لبنان (@thisislebnews) December 28, 2024
جاء ذلك بعد أن تعرضت العاصمة اليمنية لغارات جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.
واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه لمغادرة العاصمة اليمنية.
الأمم المتحدة: مطار صنعاء مرفق مدنيّ وحيويّ لإيصال المساعدات
في سياق متصل، ندّد منسّق الأمم المتّحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس الذي كان موجودًا أيضًا في مطار صنعاء، حين قصفته إسرائيل باستهداف موقع مدنيّ بضربات جوية.
وشدد على أنّ هذا المرفق “حيويّ للغاية” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلد غارق في الحرب منذ 2014.
وقال هارنيس خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من اليمن إنّ مطار صنعاء “موقع مدني تستخدمه الأمم المتّحدة، وأضاف منس أنّ هذا المرفق “يُستخدم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُستخدم لرحلات جوية مدنية، وهذه هي وظيفته”.
وشدّد المسؤول الأممي على أنّ “أطراف النزاع عليها واجب ضمان عدم ضرب أهداف مدنية”، مؤكدًا أنّ “الواجب يقع على عاتقهم، وليس علينا. ليس علينا أن نثبت أنّنا مدنيّون”.
وأوضح هارنيس أنّه حين استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار صنعاء كان موجودًا في هذا المرفق إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضوا آخر من الأمم المتحدة.
وأكّد أنّ “الأمر الأكثر رعبًا هو أنّ هذه الضربات حدثت بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، على متنها مئات اليمنيين، تستعدّ للهبوط”، ولفت إلى أنّ هذه الطائرة “كانت تهبط وتتحرّك عندما تمّ تدمير برج المراقبة الجوية”، مضيفًا “كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير”.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل تتمادى بخروقاتها اليوميّة جنوبًا.. هل ينجرّ “الحزب” مجددًا إلى الحرب؟ | محافظ دمشق الجديد ينفي دعوته للسلام مع إسرائيل | مخاوف جدية لبنانية من بقاء إسرائيل في لبنان بعد انتهاء الستين يوماً |