جديد حادثة تحطم الطائرة الأذربيجانية.. بوتين يعتذر!
في تطور لافت، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن الحادثة المأساوية التي أودت بحياة 38 شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية.
وأوضح بوتين خلال اتصال هاتفي أن الدفاع الجوي الروسي كان نشطًا في ذلك الوقت بسبب هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق في الشيشان وأوسيتيا الشمالية، وهو ما أدى إلى تفعيل الأنظمة الدفاعية.
وأكد بوتين أن الطائرة تعرضت لصاروخ مضاد للطائرات من طراز “بانتسير-إس” أثناء محاولتها الهبوط في غروزني. ونتيجة لذلك، فقدت الطائرة السيطرة على نظام الملاحة، مما أجبرها على تغيير مسارها إلى كازاخستان، حيث تحطمت بالقرب من مدينة أكتاو.
من جهته، أشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن الطائرة تعرضت لـ”تدخل مادي وفني خارجي” في المجال الجوي الروسي، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أن نتائج التحقيق الأولية تدعم هذه الفرضية، مشيرة إلى وجود آثار على هيكل الطائرة تؤكد تعرضها لصاروخ.
وكانت الحادثة قد دفعت بشركة الطيران الأذربيجانية إلى تعليق رحلاتها إلى بعض المدن الروسية. كما أعلنت الشركة عن تعويضات مالية للضحايا وأسر المتوفين.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الكازاخستانية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، مما شكل خطوة حاسمة في التحقيقات الجارية لتحديد أسباب الحادث، حيث ساعد تحليل البيانات المسجلة في الصندوقين على كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل تحطم الطائرة، بما في ذلك الاتصالات التي جرت بين الطاقم وأي مؤشرات على التدخل المادي أو الفني الذي تعرضت له.
في حين رجحت الجهات الأميركية أمس أن الطائرة الأذربيجانية قد تكون تعرضت للإسقاط عن طريق الخطأ بصاروخ روسي مضاد للطائرات.
وأكد مسؤول أميركي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية ربما أطلقت الصاروخ خلال نشاطها للتصدي لهجمات بطائرات مسيّرة في المنطقة.
وفي تصريح لاحق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة عرضت تقديم المساعدة في التحقيقات الجارية لتحديد الأسباب الدقيقة للحادثة، مشددًا على أهمية الشفافية في التعامل مع هذه الكارثة الجوية لتجنب تكرارها مستقبلاً.
مواضيع ذات صلة :
بعد عشرة أيام على تحطّمها.. البرازيل تفكّ شفرة الصندوقين الأسودين للطائرة الأذربيجانية! |