حوادث الطائرات تتوالى.. مقتل العشرات في تحطم طائرة ركاب في كوريا الجنوبية

عرب وعالم 29 كانون الأول, 2024

بعد الحادثة المأساوية التي أودت بحياة ثمانية وثلاثين شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية، عاد المشهد إلى الواجهة من جديد، حيث لقي 151 شخصًا على الأقلّ مصرعهم اليوم الأحد، في تحطّم طائرة ركاب في أثناء هبوطها في مطار “موان ” جنوبي غرب كوريا الجنوبيّة وعلى متنها مئة وواحد وثمانون شخصًا، حسب سلطات البلاد.

وأظهرت لقطات مصوّرة نشرتها وسائل الإعلام المحلية الطائرة ذات المحركين من طراز بوينغ 737ـ8AS وهي تنزلق على المدرج دون وجود عجلات هبوط، ثم اصطدمت بجدار لتتحول إلى كرة من اللهب والحطام. وأظهرت صور أخرى دخانًا يتصاعد من الطائرة، وألسنة اللهب تلتهم أجزاء منها.

وفي وقت لاحق قالت إدارة الإطفاء، إنّها تمكنت من إخماد النيران، وقالت مديرية الإطفاء في بيان: “حتى الساعة، لدينا ناجيان وستة وتسعون قتيلًا”، مشيرة إلى أن أعمال الإنقاذ تتواصل في الطائرة المنكوبة المملوكة لشركة “جيجو” للطيران الآتية من بانكوك.

بدورها، قالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية، إنّ الطائرة المنكوبة كان على متنها مئة وواحد وثمانون شخصًا، منهم مئة وخمسة وسبعون راكبًا وستة من أفراد الطاقم.

وأضافت إن الحادث وقع بينما كانت الطائرة القادمة من العاصمة التايلاندية، “بانكوك”، إذ كانت تستعد للهبوط بالمطار في جنوب البلاد عند الساعة التاسعة وسبع دقائق صباحًا بالتوقيت المحلي، فيما لم تؤكد الوزارة عدد القتلى النهائي.

وفي وقت سابق، قالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية، إنّ مواطنين اثنين من تايلاند كانا من بين مئة وخمسة وسبعين راكبًا وستة من أفراد الطاقم على متن الطائرة.

طائرة كندية نجة بأعجوبة

وعقب حادثة طائرة كوريا الجنوبية، شهد مطار “هاليفاكس الدولي” في مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية، حادثة هبوط اضطراري مرعبة لطائرة تابعة لشركة “طيران كندا” مساء السبت، وذلك بعد تعرضها لعطل أثناء الهبوط.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن الطائرة هبطت اضطراريا في مطار “هاليفاكس الدولي” بعد تعطل عجلات الهبوط، مما تسبب في انزلاق الطائرة على طول المدرج واشتعال النيران فيها.

وتمكن طاقم الطائرة من إجلاء الركاب جميعا (الذين أصيبوا بالصدمة) بأمان دون وقوع إصابات خطيرة.

ورغم المشهد المرعب الذي وثقته بعض المقاطع المصورة، إلا أن جميع الركاب خرجوا سالمين.

وعلى إثر الحادث، تم إغلاق مطار هاليفاكس بشكل مؤقت لاتخاذ التدابير اللازمة وضمان السلامة العامة.

وقال بيان صادر عن المطار إن الحادث يتعلق برحلة طيران كندا رقم (2259) التي تديرها شركة “طيران بال” ووقع الحادث حوالي الساعة 9:30 مساء، ولم يذكر البيان عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وكانت الطائرة قادمة من المدينة الكندية، سانت جونز.

وحول الواقعة، أخبرت راكبة قناة “سي بي سي” الإخبارية أن أحد إطارات الطائرة لم يتم فتحه بشكل صحيح عند الهبوط.

وقدرت الراكبة سعة الطائرة بحوالي 80 راكبا، موضحة أنها “كانت ممتلئة في الغالب واستغرق الأمر ما يصل إلى دقيقتين لإخراج الجميع من الطائرة”.

وقال أحد الركاب: “بدأنا نرى حريقا على الجانب الأيسر من الطائرة وبدأ الدخان يتصاعد من النوافذ”.

الطائرة الأذربيجانية المنكوبة

وكان قد قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن الحادثة المأساوية التي أودت بحياة ثلاثة وثمانين شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية.

وأوضح بوتين خلال اتصال هاتفي أن الدفاع الجوي الروسي كان نشطًا في ذلك الوقت بسبب هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق في الشيشان وأوسيتيا الشمالية، وهو ما أدى إلى تفعيل الأنظمة الدفاعية.

وأكد بوتين أن الطائرة تعرضت لصاروخ مضاد للطائرات من طراز “بانتسير-إس” أثناء محاولتها الهبوط في غروزني. ونتيجة لذلك، فقدت الطائرة السيطرة على نظام الملاحة، مما أجبرها على تغيير مسارها إلى كازاخستان، حيث تحطمت بالقرب من مدينة أكتاو.

من جهته، أشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن الطائرة تعرضت لـ”تدخل مادي وفني خارجي” في المجال الجوي الروسي، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية أن نتائج التحقيق الأولية تدعم هذه الفرضية، مشيرة إلى وجود آثار على هيكل الطائرة تؤكد تعرضها لصاروخ.

وكانت الحادثة قد دفعت بشركة الطيران الأذربيجانية إلى تعليق رحلاتها إلى بعض المدن الروسية. كما أعلنت الشركة عن تعويضات مالية للضحايا وأسر المتوفين.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الكازاخستانية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، مما شكل خطوة حاسمة في التحقيقات الجارية لتحديد أسباب الحادث، حيث ساعد تحليل البيانات المسجلة في الصندوقين على كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل تحطم الطائرة، بما في ذلك الاتصالات التي جرت بين الطاقم وأي مؤشرات على التدخل المادي أو الفني الذي تعرضت له.

في حين رجحت الجهات الأميركية أمس أن الطائرة الأذربيجانية قد تكون تعرضت للإسقاط عن طريق الخطأ بصاروخ روسي مضاد للطائرات.

وأكد مسؤول أميركي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية ربما أطلقت الصاروخ خلال نشاطها للتصدي لهجمات بطائرات مسيّرة في المنطقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us