مهزلة قضاء ونقيب… و”مش هيك يا أنيس”

أخبار بارزة, خاص 20 نيسان, 2021

كتبت إليونور إسطفان لـ “هنا لبنان”

انزلق جمهور التيّار الوطني الحر الى الأسوأ وهو يناصر القاضية غادة عون. لم يسبق، في تاريخ لبنان، أن استعان قاضٍ بجمهورٍ حزبي للقيام بمداهمة. هذه مهزلة غير مسبوقة.
وفي الأمس، استعانت عون بالجمهور نفسه لمناصرتها أمام قصر العدل، وكرّرت الأمر نفسه اليوم. مهزلة مستمرّة.
تحوّل قضاةٌ الى قادة محاور. مشهدٌ معيب، خصوصاً مع ما يُقال أمام الشاشات ومع الإشكالات والتضارب. أسوأ ما في الأمر أنّ القضاء يَترك الناس للقدر. والناس وقودٌ عند الزعماء الذين يعيّنون القضاة ثمّ يتحكّمون بهم. الناس وقودٌ، وحين تأتي الأوامر بالانسحاب يلتزم المحامي الذي له في كلّ عرسٍ قرص، وفي كلّ مناسبة تهريجة تليق بها.
والتهريج يصحّ أيضاً في وصف ما كتبه نقيب الصحافة عوني الكعكي الذي يخلط في الكتابة بين وصف أجساد العارضات على غلاف “نادين” وبين تناول مواضيع قضائيّة وسياسيّة وماليّة.
ومن مهزلة الى أخرى. أراد النائب أنيس نصار أن ينضمّ الى صفوف المغرّدين فارتكب “خبصةً” تاريخيّة دفعت، حتى، بعض مناصري القوات اللبنانيّة الى انتقاده. وبدل أن يكحّلها، عماها بتغريداتٍ تبريريّة غير موفّقة.
حقّق أنيس نصار رقماً قياسيّاً شخصيّاً بعدد التعليقات على تغريدته، وكلّها تقريباً سلبيّة. وهو زاد من قناعة سمير جعجع بوجوب استبداله بإسمٍ آخر في الانتخابات النيابيّة المقبلة، خصوصاً أنّ حضوره النيابي كان خجولاً جدّاً.
ولكن، تبقى مصائب البلد أكبر من تغريدات أنيس. وليالي الأنس مع مسلسلات رمضان لن تنسينا أنّ مسلسل المساعي الحكوميّة مجمّد، وأنّ من هاجم وزير الأشغال بسبب تأخره في التوقيع على تعديل مرسوم ترسيم الحدود البحريّة يحتفظ بالمرسوم في جاروره، ويفاوض عليه، كي لا نقول يساوم.
وإن ننسى لن ننسى أنّ مرسوم الانتخابات الفرعيّة في جارورٍ آخر في بعبدا. ومرسوم التشكيلات القضائيّة في جارورٍ ثالث.
عذراً، أسأنا ذات يوم فهم عبارة “يستطيع العالم أن يسحقني، ولكن لن يأخذ توقيعي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us