اسم العماد عون يتصدّر المشهد الرئاسيّ.. رسائل حاسمة للبنان ومؤشرات للحلحلة!
يرتفع منسوب الاهتمام الخارجي بملف انتخاب رئيس للجمهوريّة، على بعد أيام من جلسة التاسع من كانون الثاني، وسط اتصالات دبلوماسية مكثفة في هذا الاتجاه، لعلّ أبرزها ما رشح من رسائل سعوديّة تزامنت مع زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت.
فقد كشفت صحيفة “النهار” عن أنّ الاتجاه السعودي يصبّ في التحفيز ضمنًا على تزكية انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون.
إذ أكد أكثر من مصدر نيابي معني أنّ الأمير السعودي يزيد بن فرحان، لم يطرح أي اسم وبقيت أحاديثه في المواصفات والتشديد على أن يكون الاستحقاق مدخلًا إلى تغيير كبير في لبنان، وفسّر كثر ممن التقوه أنه يلمّح إلى قائد الجيش.
بينما نفى هؤلاء ما تردد عن إبلاغ رئيس حزب القوات سمير جعجع الموفد السعودي رفضه لترشيح العماد جوزاف عون، ولم يعرف ما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغه موقفًا حاسمًا من ترشيح أي اسم أو تحفظه عن عون الذي يحتاج الى تعديل دستوري أو نيل أكثرية 86 صوتًا.
رسالة رئاسية صارمة!
في الإطار نفسه، أكّدت مصادر متابعة لـ”الأنباء الإلكترونية” أنَّ الوفد السعودي جاء حاملًا رسالة مفادها التشديد على انتخاب رئيسٍ في 9 كانون الثاني، لافتةً إلى معايير الرئاسة ترتكز بالدرجة الأولى على استعادة الرئيس ثقة المجتمعين العربي والدولي، إذ أنّ علاقات دول الخليج مع لبنان تتوقف على هذا الرئيس وتوجهاته.
المصادر لفتت إلى أنَّ الوفد السعودي كان صارمًا في رسالته مع جميع القوى التي اجتمع إليها، خصوصًا تلك التي ناقشت إمكانية تأجيل الجلسة، إلّأ أن كل هذه المحاولات كانت من دون جدوى.
في هذا الإطار، يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غدًا الإثنين إلى بيروت، ووفق معلومات “الأنباء” الإلكترونية فإنَّ هوكشتاين يحمل في جعبته رسالة حاسمة أيضًا بالاتجاه نفسه، على أن يترأس يوم الثلاثاء اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بصفته الرئيس المدني للجنة.
مؤشرات للحلحلة!
بدورها، أكدت معلومات صحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ اجتماعات الأمير السعودي يزيد بن فرحان مع المسؤولين اللبنانيين “تأتي في إطار الأخوة العربية للدعم والمساعدة، وخطوة في غاية الأهمية التي توليها السعودية تجاه لبنان، ومؤشر لحلحلة الوضع اللبناني على الصعد كافة، وبداية لمرحلة جديدة مع اقتراب انتخاب رئيس للجمهورية في الأيام المقبلة وتشكيل حكومة”.
وأشارت المعلومات إلى أن زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان “هي رسالة بأنّ المملكة العربية السعودية لم ولن تتخلى عن الاهتمام بلبنان وشعبه للحفاظ على وحدته الوطنية ونهوض مؤسساته الشرعية وتعافيه من أزماته.
مواضيع ذات صلة :
هوكشتاين: أميركا دولة صديقة للبنان وستبقى من الداعمين له ولجيشه | جعجع وهوكشتاين بحثا وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي | هوكشتاين: إننا أمام “فرصة ذهبية” |