بعد سلسلة حوادث هزّت “عالم الطيران”.. “مقعد سحري” وتساؤلات تتعلّق بالأمان!

عرب وعالم 5 كانون الثاني, 2025

بشكل متتالٍ وكارثيّ، تكرّرت الحوادث التي هزّت عالم الطيران نهاية عام 2024، ممّا أثار تساؤلات عدّة تتعلّق بالمقاعد الأكثر أمانًا في الطائرة، وبوسيلة التنقل الأكثر أمانًا التي يمكن للبشر الاعتماد عليها، لتجنّب المخاطر.

هذه التساؤلات عزّزتها الصور التي انتشرت لحطام الطائرة الأذربيجانية المنكوبة، والتي سقطت الأسبوع الماضي.

فقد كشفت الصور أنّ الناجين الـ 29 من الطائرة المنكوبة كانوا جميعًا يجلسون في الجزء الخلفي منها، والذي بقي سليمًا إلى حد كبير، بعد أن انقسمت الطائرة إلى قسمين.

كما كان الناجيان الوحيدان من الطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة، جالسين أيضًا في الجزء الخلفي من الطائرة.

من موقع تحطم طائرة كوريا الجنوبية (أرشيفية- أسوشييتد برس)

تقرير يُثبت هذا الاعتقاد!

في هذا الإطار، كان قد أشار تقرير في مجلة “تايم” عام 2015، إلى أنّ سجلات جميع حوادث الطائرات الأميركية التي أسفرت عن وفيات وناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة تسببت في وفيات بنسبة 32% مقارنة بـ38% في الثلث الأمامي، و39% في الثلث الأوسط.

كما وجدوا أن تلك النسبة انخفضت إلى 28% في مقاعد وسطية بالثلث الخلفي من المقصورة.

أما “أسوأ” المقاعد فكانت الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، حيث بلغ معدل الوفيات 44%.

بالمقابل، اعتبر الأستاذ المساعد في كلية الطيران في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، تشينج لونج وو، أنه “عند حصول حادث تصادم مميت، فلن يكون هناك فرق تقريبًا في المكان الذي يجلس فيه الشخص”.

كذلك أكد أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش في لندن، إد جاليا، أنه “لا يوجد مقعد سحري على الإطلاق”، حيث أن الأمر “يعتمد على طبيعة الحادث، ففي بعض الأحيان يكون أفضل مقعد في المقدمة، وأحيانًا في الخلف”، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن”.

بينما أجمع جاليا ومتخصصون آخرون على أنّ المقعد الأفضل هو الذي يتيح للراكب النزول من الطائرة بسرعة.

حوادث طيران متتالية!

يشار إلى أنّ حوادث الطيران حول العالم توالت خلال الأسابيع الأخيرة.

فقد سُجّلت الخميس الماضي، حادثة تحطّم طائرة صغيرة فوق مصنع قرب المطار البلدي في فوليرتون، في ولاية كاليفورنيا الأميركيّة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وإصابة عدد آخر بجروح، وفق ما أعلنت السلطات.

فيما وقع حادث آخر قرب مطار فوليرتون في تشرين الثاني/ نوفمبر، وأدى إلى سقوط جريحين.

وكانت قد توالت الحوادث المأساويّة، حيث أنّ أكثرها دمويّة وقع في كوريا الجنوبيّة، وأسفر حادث تحطّم طائرة في البلاد عن مقتل 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها.

كذلك أدت حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية، إلى مقتل ثلاثة وثمانين شخصًا بينما نجا 29 آخرون.

يذكر أيضًا أنّ دولة الإمارات أعلنت عن تحطم طائرة خفيفة تابعة لنادي الجزيرة للرياضات الجوية قبالة سواحل إمارة رأس الخيمة، مما أسفر عن وفاة قائد الطائرة ومرافقه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us