ملف القرضاوي قانوني.. ولبنان لن يغامر بالعلاقات مع الدول العربية
المسار الذي سلكته قضية القرضاوي بعد توقيفه من قبل السلطات اللبنانية هو مسار سليم وقانوني منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها الأراضي اللبنانية بعد زيارته سوريا، وما خرجت به الحكومة هو قرار مدروس وخضع لعدة اعتبارات رئيسية بعد قضية إساءته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر
كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:
لم تخرج الدولة اللبنانية بالقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء بترحيل نجل الداعية يوسف القرضاوي عبد الرحمن القرضاوي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عن سياق محافظتها على أهمية التزاماتها تجاه الدول العربية ، فجاء بالتالي تنفيذاً لمذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي خصوصا أنه عضو في المجلس ووقع على اتفاقياته.
وذهب البعض إلى القول أنّ لبنان سارع إلى اتخاذ هذا القرار لصون هذه الاتفاقيات وعدم خرقها تحت أي ظرف كان، واضعاِ علاقاته مع الدول العربية وعدم الضرر بها ضمن الأولويات الرئيسية بدليل هذه الأستجابة السريعة للرسائل التي وجهتها سلطات أبو ظبي لتسلم القرضاوي كما أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تلقى اتصالات من مسؤولين في الإمارات ومصر لهذه الغاية.
وتعتبر مصادر وزارية عبر موقع “هنا لبنان” أنّ المسار الذي سلكته قضية القرضاوي بعد توقيفه من قبل السلطات اللبنانية هو مسار سليم وقانوني وذلك منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها الأراضي اللبنانية بعد زيارته سوريا ، معتبرة أن ما خرجت به الحكومة هو قرار مدروس وخضع لعدة اعتبارات رئيسية بعد قضية إساءته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر .
وفي اعتقاد مصادر مراقبة أنه تم تسريع بت الطلب الإماراتي والذي ورد وفق بلاغ توقيف ثم صدرت مذكرة توقيف عن مجلس وزراء الداخلية العرب وارسلت إلى لبنان وبالتالي من الواضح أن التسليم إلى الإمارات له دوافع نابعة من الحرص على عدم خروج لبنان من قانونية الأتفاقيات وأهمية السير بها تأكيدا على متانة العلاقات وعدم المغامرة بها دون اغفال اظهار الطابع القانوني للملف .
مع هذا الإجراء يكون لبنان قد أقفل ملف القرضاوي وساهم في تنقية علاقاته مع الدول العربية ونأى بنفسه بالتالي عن أي توجه لا يصب في مصلحته في هذه الظروف بالتحديد.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 السعودية على خط محاولة تزكية قائد الجيش ومواصفاته تتطابق ومعايير اللجنة الخماسية |  انهيار أذرع إيران في المنطقة.. زمن التدمير ولى ولبنان على طريق الخلاص |  ظاهرة النزوح الجديدة تؤرق بعلبك..الدولة غائبة! |
