“تحديات” كبيرة يواجهها “خطاب القسم”: لإزالة المطبات وضمان إنطلاق العهد بقوة!
بقي خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية، محط تقدير لما تضمنه من عناوين بارزة، حيث تعهّد عون بتنفيذها لاستعادة هيبة الدولة وبناء المؤسسات، وسط تحديات كبيرة في ظل الأزمات الكبيرة التي يعانيها البلد.
لكن هذا الخطاب سيكون أمامه مخاض عسير وتحديات كبرى في ظل الأزمات الكبيرة التي يعانيها البلد منذ سنوات. وهنا تلفت مصادر مراقبة لـ”جريدة الأنباء الالكترونية” إلى مجموعة من المطبات ينبغي على رئيس الجمهورية إزالتها لضمان إنطلاقة عهده بقوة كما وعد، وتنفيذ ما تضمنه خطاب القسم من عناوين.
وأشارت المصادر إلى أن أولى هذه المطبات تتعلق بتشكيل الحكومة وتطبيق مبدأ المداورة في وظائف الفئة الأولى وتحقيق المداورة في الوزارات.
أما باقي التحديات فتتمثل، بحسب المصادر، بتطبيق اتفاق وقف النار وانسحاب اسرائيل من القرى التي تحتلتها وتنفيذ القرار 1701، وهذا الأمر بغاية الأهمية، إضافة إلى كل النقاط العالقة والتي تطرق اليها أصلاً في خطابه من استقلالية القضاء ومحاربة الفساد إلى نزع السلاح غير الشرعي بكل أشكاله، وإعادة النازحين السوريين وتحسين سعر الصرف وإعادة الودائع لأصحابها.
المصادر اعتبرت أن معالجة هذه المطبات ونزع فتيلها المتفجّر يشكل ضمانة لمسيرة العهد في بداية انطلاقتها بزخم قوي. ورأت أن هذا الأمر يتطلب تشكيل حكومة فاعلة تنطلق من روحية خطاب القسم والعمل على إزالة الألغام التي تعيق بناء الدولة على أسس وطنية، ومحو كل مخّلفات العهود البائدة.
وفيما استعاد القصر الجمهوري في بعبدا حيويته بوجود رئيس الجمهورية، رجحت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أن تُستأنف من جديد اللقاءات الدورية بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. فيما شكّلت زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى القصر، النشاط الرسمي الأول لرئيس الجمهورية.
وأشار ميقاتي إلى انّ “الرئيس جوزاف عون طلب خلال اللقاء استمرار الحكومة في عملية تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وأن يكون تشكيلها بإذن الله في اسرع وقت”.
وكانت قد عقدت خلوة بين عون والراعي، استمرت ساعة أشاد خلالها البطريرك بـ “مضمون خطاب القسم”، واصفا اياه بأنه “خارطة الطريق الانقاذية للبنان”.
وأفادت مصادر مطلعة على أولويات الرئيس عون لـ “اللواء”: أنه يركز على أولوية تشكيل الحكومة حتى ينطلق العمل الرسمي بصورة متكاملة لذلك سارع إلى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة بعد يوم واحد من انتخابه. ويأمل الرئيس أن يتم تشكيل الحكومة خلال فترة قصيرة حتى تبدأ عجلة العمل الرسمي بصورة طبيعية وسلسة وبما يؤدي بعد تشكيل الحكومة الى انتظام عمل المؤسسات الدستورية.
وأضافت المصادر: أن الاهتمام بتشكيل الحكومة سريعا لن يصرف اهتمام الرئيس عن متابعة الوضع في الجنوب بسبب استمرار الخروقات الاسرائيلية لإتفاق وقف اطلاق النار، وهو يتابع الانسحاب الاسرائيلي من القرى الحدودية وانتشار الجيش فيها ضمن المهلة المحددة بالاتفاق ضمن الستين يوماً لا اكثر.
وفي الإطار، أشارت مصادر مطلعة لـ”اللواء” إلى أن تشديد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام زواره على ثابتة تحقيق الاستقرار في الجنوب لا ينفصل عن موقفه الأساسي والذي ورد في خطاب القسم في هذا المجال ولفتت إلى أن المحطة الثانية في مسار عودة عمل المؤسسات هو عملية التكليف ومن ثم التشكيل كي ينطلق هذا المسار ما يخدم العهد الرئاسي الجديد.
مواضيع ذات صلة :
سلسلة لقاءات لعون في بعبدا.. تعويلٌ وتأكيدٌ على تطبيق خطاب القسم: “إنه خارطة الطريق” | خطاب دولة في الزمن الصعب |