الرئيس عون التقى المفتي دريان.. وتأكيدٌ على تحقيق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني
استؤنفت الاستشارات واللقاءات في قصر بعبدا بعد أقل من 24 ساعة على انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيساً للجمهورية، في إشارة واضحة إلى مدى جدية عون وإدراكه حجم المسؤولية التي تنتظره لناحية إنقاذ البلاد. وبناء عليه، غص القصر الجمهوري منذ يوم أمس بالمهنّين والزائرين الذين تداولوا مع الرئيس في مختلف القضايا والشؤون السياسية العالقة.
وتستمر هذه اللقاءات اليوم أيضًا، وأول الواصلين إلى بعبدا هو مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حيث استقبله الرئيس عون وجرى البحث في عدة نقاط أساسية من المفترض أن تتضمنها المرحلة المقبلة.
وعقب اللقاء قال المفتي دريان: “نتبنى كل مضامين خطاب القسم الذي هو بمثابة إعادة الروح الى الكيان اللبناني. نريد دولة تحكمها العدالة كما يحكمها القانون والدستور واتفاق الطائف. ونحن مكون أساسي ولن نطلب شيئًا لأنفسنا بل ما سنطلبه هو تحقيق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني وهذا ما تضمنه خطاب قسمكم”.
وتابع: “أمنيتي الوحيدة ان يكون عهدكم عهد العدالة وألا يبقى مظلوم واحد في السجون اللبنانية.. أمل اللبنانيين بكم كبير جدًا وقد عبّروا عن فرحتهم العامرة عند انتخابكم رئيسًا للجمهورية”.
بدوره، قال الرئيس عون: “لم آتِ لأعمل في السياسة انا آتٍ لبناء دولة، والدولة لا تقوم إلا على العدالة، وعلى المساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة.”
أضاف: “هذا عهد كل لبناني أيًا كان مركزه ومهما كانت طائفته.”
وأشار إلى أنه: “لدينا فرصة كبرى إما نربحها أو نخسرها. ولكي نستفيد منها علينا ان نكون يدا بيد.”
وأمل “ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، ونبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج الجاهز”.
وأردف: “لدينا القدرات والامكانات والطاقات البشرية وهذه ثروة مستدامة قادرة على الإنتاج، وأهم من الثروات الطبيعية. المطلوب فقط هو النية الصافية لمصلحة لبنان وليس للمصلحة الشخصية.”
وختم: “علينا ان نستعين بمساعدة الخارج لا ان نستقوي بالخارج على الداخل. ولا فضل لطائفة على أخرى او شخص على آخر. جميعنا لبنانيون ونحمل الهوية ذاتها وننشد النشيد الوطني نفسه، والعلم اللبناني لنا جميعا. حق الإختلاف مقدس، ولكن حق الخلاف غير مسموح”.