بـ 84 صوتًا.. نواف سلام رئيسًا مكلفًا بتشكيل حكومة العهد الأولى

لبنان 13 كانون الثاني, 2025

بعد يوم طويل بدأ منذ حوالي الثامنة صباحًا من الاستشارات النيابيّة الملزمة في القصر الجمهوري في بعبدا، كلّف رئيس الجمهورية جوزاف عون القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة لبنان بعد حصوله على 84 صوتًا مقابل 9 لنجيب ميقاتي و35 لا تسمية من بينهم كتلتي الثنائي الشيعي، وجميل السيد والياس بو صعب.

واستدعى الرئيس عون القاضي نواف سلام، الموجود حاليًا خارج لبنان، ليأتي ويبدأ مهامه، حيث من المقرر أن يصل إلى لبنان.

استشارات “بعد الظهر”

جاء ذلك بعد أن انطلقت الاستشارات النيابيّة مجددًا عند الساعة الثانية ظهرًا، عقب استراحة تلت الاستشارات الصباحيّة، مع النائب ياسين ياسين الذي قال من قصر بعبدا: “لا يتكامل مع خطاب النصر وليس القسم إلاّ رئيس حكومة قادر على إصلاح القضاء والسياسة وتفسير الدستور”، وتابع: “لذلك أسمّي القاضي والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة”.

من جانبه، قال النائب جورج بوشيكيان من قصر بعبدا: “أبلغت فخامة رئيس الجمهورية ثقتي بالرئيس نجيب ميقاتي وما قدّمه من تضحيات”.

فيما لفت النائب ميشال المر من قصر بعبدا، إلى أنّه “نسبة للظرف وللفترة الانتقالية التي نحن فيها قمت بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي”.

أمّا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان فقال من قصر بعبدا: “خطاب رئيس الجمهورية أعاد إلى اللبنانيين الأمل”.

وأضاف: “الرئيس المنتخب طوى صفحة قديمة بكل مآسيها ومشاكلها ولا يحق لنا الاستمرار بالنهج القديم نفسه وعلينا مواكبة انتخاب الرئيس بخيارات جديدة تختلف عن ممارسات الماضي”، وتابع: “من هذا المنطلق نحن كقوات لبنانية وتكتل الجمهورية القوية قمنا بتسمية نواف سلام”.

وأوضح أنّ “المطلوب من رئيس الحكومة تنفيذ خطاب القسم وسنصرّ على أن يكون هو البيان الوزاري للحكومة”.

بدوره، قال رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل من قصر بعبدا: “التسمية الطبيعية لكتلتنا هي للسفير نواف سلام”، وأضاف: “أبلغنا فخامة الرئيس أنّ موقعنا الطبيعي إلى جانب العهد وداعمين له”، وتابع: “نحن لا نتحدّى أيّ طرف وهدفنا هو الجمع والتلاقي”.

كذلك قال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط من قصر بعبدا: “نسمّي السفير نواف سلام ونتمنى له التوفيق في هذه الظروف الصعبة”.

وأعلن نائب “كتلة الاعتدال الوطني” وليد البعريني من قصر بعبدا، أننا “قررنا نحن والزميل النائب إيهاب مطر تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة كي يكون الرأي العام مرتاحاً وكي ننجح بإنقاذ البلد”.

من ناحيته، قال عضو “اللقاء التشاوري المستقل” النائب ابراهيم كنعان من قصر بعبدا: “تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس وترجمة لموقفنا مع خيار الرئيس جوزاف عون قررنا تسمية السفير نواف سلام”.

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل تسمّية الكتلة القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية.

وبعد لقاء الرئيس جوزاف عون، قال النائب سامي الجميل باسم الكتلة: “نحن نسمي القاضي نواف سلام مجددًا لرئاسة الحكومة المقبلة ونشكر الأصدقاء في المعارضة سيما النائب فؤاد مخزومي والنائب أشرف ريفي”.

وأضاف: “الرئاسة كانت تحت الوصاية مثل لبنان كلّه أمّا اليوم فالرئاسة تعود رمزاً لسيادة لبنان واستقلاله”.

وتابع الجميّل: “أتمنّى أن يفهم الجميع أنّ الإقصاء ممنوع وجميعنا يجب أن نكون شركاء في بناء لبنان الجديد تحت سقف القانون وبالمساواة من دون أيّ سلاح غير سلاح الجيش اللبناني”.

كما قرّر “التكتل الوطني المستقل” الذي يضم النواب : طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن وملحم طوق، عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة.

وتمنى النائب طوق على “القاضي نواف سلام أن ينفتح على الجميع وأن يكون خيرًا لهذا البلد”.

أما النائب الخازن، فقال: “موقفنا إلى جانب رئيس الجمهوريّة وسنكون الكتلة الداعمة للعهد ولم نسمِّ أحداً لأن الأمور حُسمت بفوز نواف سلام ونتمنّى أن تشكّل حكومة في أسرع وقت ممكن”.

وقال النائب طوني فرنجيّة: “كنّا نفضّل أن نتفادى المناكفات السياسيّة وكنا نتمنّى امتصاص كلّ الصدمات وتأليف حكومة بأسرع وقت ممكن”.

من جانبها، سمّت كتلة “التوافق الوطني” التي تضم النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، طه ناجي، محمد يحيى، وحسن مراد، القاضي نواف سلام لتولي رئاسة الحكومة.

وقال النائب فيصل كرامي باسم الكتلة: سميّنا القاضي نواف سلام على أن يقوم الرئيس ورئيس الحكومة بالحفاظ على الدستور وتأليف حكومة لا تستثني أحدًا.

بالمقابل، لم تسمّ كتلة “الوفاء للمقاومة ” أي أحد لرئاسة الحكومة.

وقال النائب محمد رعد باسم الكتلة من قصر بعبدا: مرّة جديدة يكمن البعض من أجل التفكيك والشرذمة والإقصاء ونحن خطونا خطوة إيجابية عند انتخاب رئيس الجمهورية وكنّا نأمل أن نلاقي اليد التي لطالما تتغنّى أنّها ممدوة واليوم تُقطع.

وأضاف: من حقنا أن نطالب بحكومة ميثاقية لأن أي سلطة تناقض العيش المشترك لا شرعية لها ونحن سنمضي بهدوء وحكمة حرصًا على الوحدة الوطنية.

بينما سمّت كتلة “تحالف التغيير” وتضم النواب: وضاح الصادق، ميشال الدويهي ومارك ضو، القاضي نواف سلام.

وقال النائب صادق: “اليوم وبشكل غير رسمي نقول مبروك لأنّ المشهد التغييري اكتمل ومبروك لكل الشباب والصبايا ونقول لهم الآن يمكن العودة إلى لبنان”، وأكد “لسنا أمام مرحلة انتقالية كما روج البعض إنّما أمام مرحلة تأسيسيّة لتكوين المؤسسات”.

كما سمت كتلة “نواب الأرمن”، وتضم النائبين: هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان، القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وقال النائب بقرادونيان: “أكدنا للرئيس جوزاف عون دعمنا الكامل في مسيرة تطبيق خطاب القسم وأمام المشهد التوافقي ونحن جزء من هذا المشهد وسميّنا القاضي نواف سلام”.

بدورها، سمت كتلة “تجدد” التي تضم النواب ميشال معوض، أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، القاضي نواف سلام، وقال مخزومي: “أبلغنا الرئيس جوزاف عون بأنه يجب أن يكون هناك صفحة جديدة بين مرحلة ومرحلة، ويجب أن نطوي معًا صفحات الألم ونفتح صفحة جديدة من السلام والإصلاح”.

وسمت كتلة “مشروع وطن الإنسان”، وتضم النائبين: نعمة افرام وجميل عبود إضافة إلى النائب نبيل بدر، القاضي نواف سلام رئيسًا للحكومة أيضًا.

كذلك سمّى نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة.

وفي ختام الاستشارات، لم تسم كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة الرئيس نبيه بري، أحدًا لتشكيل الحكومة.

وقال النائب أيوب حميد: “هنأنا الرئيس جوزاف عون بالثقة العارمة التي أعطاه إيّاها المجلس النيابي وأن تكون هناك بداية جديدة للبنان ونهاية العدوان الإسرائيلي. ونأمل أن يكون عند ثقة اللبنانيين جميعًا وأن يكون هناك إيجابية”.

استشارات “قبل الظهر”

وكانت الاستشارات الصباحية قد انطلقت منذ حوالي الساعة الثامنة صباحًا، وكان أوّل الواصلين النائب إلياس بو صعب، الذي صرّح قائلاً بعد اجتماع بفخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون: “نشعر بالفرح لعودة الحياة إلى القصر والجميع اعتبر أنّ انتخاب دولة الرئيس هو بداية جديدة للبنان وفخامة الرئيس أكّد لي على الانفتاح على كافة الدول والوعود التي وصلت إلى لبنان من دول عربية أبرزها السعودية”.

وأضاف: “ما نراه في رئاسة الحكومة والتسميات والترشيحات يختلف عن الأجواء التي رأيناها اليوم في رئاسة الجمهورية ونتمنى التوافق على رئيس يتماهى مع خطاب القسم”.

وتابع: “أبلغت فخامة الرئيس بعدم تسمية أي شخص لهذا الموقع اليوم”.

أما النائب أديب عبد المسيح فقال بعد لقائه الرئيس عون “نحن انتخبنا العماد جوزاف عون لأنه سيادي وإنقاذي وإصلاحي وعندما نسمي رئيساً للحكومة نريده أيضاً سيادياً وإنقاذياً وإصلاحياً ومكملاً للرئيس”.

وأضاف: “أنا كنت سأسمّي النائب فؤاد مخزومي ولكن نتيجة لانسحابه لصالح القاضي نواف سلام سأتماشى مع المعارضة وأسمّي القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة”.

من جهته قال النائب جان طالوزيان من قصر بعبدا: “أنا كنت أريد تجيير صوتي لرئيس الجمهورية ولكن هناك من يعتبر أنّ هذا الأمر ليس دستورياً”.

وأضاف: “بين الأسماء المطروحة قررت تسمية الرئيس نجيب ميقاتي”.

في حين قال النائب عبد الرحمن البزري بعد اجتماعه بالرئيس عون: “نعتقد أنّ من واجبنا جميعاً العمل على تشكيل أوّل حكومة للعهد تكون متماهية مع الأغلبية التي انتخبت الرئيس جوزاف عون”.

وتابع: “من هذا المنطلق ونظراً للمرحلة الصعبة الأخيرة قررت تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة”.

أما النائب أسامة سعد فقال بكلمته من بعبدا: “بفرح ظاهر استقبل اللبنانيون انتخاب رئيس الجمهورية وحاكى خطاب القسم أوجاعهم”.

وأضاف: “التحدّي اليوم أمام الرئيس وأمام اللبنانيين هو كسر قواعد بالية ارتكزت عليها الحياة السياسية لسنوات وإرساء قواعد جديدة”.

وتابع: “أسمّي الدكتور نواف سلام رئيساً لحكومة لبنان”.

وفي كلمة له قال النائب جهاد الصمد: “بكل تأكيد أقدمت على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي يقيناً مني أنّ دولته ساهم بالحفاظ على الشرعية في أصعب المراحل التي مرّت بها البلاد”.

أما النائب ميشال ضاهر فقال: “نفرح لزيارة القصر الجمهوري بوجود فخامة الرئيس جوزاف عون وأنا قمت بتسمية نواف سلام”.

وتمايز النائب بلال الحشيمي عن المعارضة في موقفه، إذ قال: “تسمية رئيس الحكومة محطة مفصلية للنهوض بلبنان وعودة الاستقرار وأوجه الشكر للرئيس ميقاتي على جهوده في إدارة الحكومة في المرحلة السابقة”.

وأضاف: “كنا ندعم ترشيح الأستاذ فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، أما وبعد انسحاب مخزومي فإنني أرى أنّ استمرارية الرئيس نجيب ميقاتي في المرحلة المقبلة توفّر ضمانة للاستقرار”.

من جهته قال النائب شربل مسعد من قصر بعبدا: “أسمّي القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة”.

أما النائب غسان سكاف فقال من قصر بعبدا: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وأعربت عن دعمي المطلق لمسيرة العهد”.

وتابع: “تماشياً مع الأجواء الداخلية التي أدت لانتخاب الرئيس جوزاف عون قمت بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي”.

في المقابل، قال النائب حيدر ناصر: “خيار طرابلس كان مع الدولة وقمت بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي”

في حين قال النائب عبد الكريم كبارة من قصر بعبدا: “التقيت فخامة الرئيس في إطار الاستشارات النيابية الملزمة وقمت بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة”.

أما النائب ابراهيم منيمنة فقال عقب لقائه الرئيس عون : “التقيت بالرئيس وقلنا إنّ هذه المرحلة تأسيسية وانتقالية لطريقة إدارة وحكم جديدة ينتظرها اللبنانيون”.

وأضاف: “اليوم مسؤوليتنا إعادة اللعبة الديمقراطية لكونها الملاذ الأخير”.

وتابع: “كنا قد أعلنا ترشحنا لرئاسة الحكومة بناء على العناوين التي طرحناها والتماهي مع خطاب القسم”.

وأردف: “قررنا الانسحاب لصالح القاضي نواف سلام حتى نؤمن التوافق ونترجم العناوين السياسية التي نحملها”.

بينما قال النائب ملحم خلف: “نظراً للخلفية الحقوقية والقانونية التي علينا أن ندفع بها إلى الأمام قمت بتسمية السفير نواف سلام”.

وقالت النائب نجاة عون صليبا من قصر بعبدا: “تسميتي للقاضي نواف سلام تجسّد جهد وتعب اللبنانيين في الخارج وجهد قاضٍ يمثل العدالة الدولية”.

أما النائب إلياس جرادة فقال من قصر بعبدا: “لن نسمح بكسر أي فريق لبناني ونحن في موقع الدفاع عن كل اللبنانيين”.

وأضاف: “عملنا ما يمكن لترشيح القاضي نواف سلام لكونه رجل مؤسسات”.

وتابع: “نواف سلام هو مرشحنا لرئاسة الحكومة وسوف نكون بموقع الرقيب والحسيب”.

من جهته، قال النائب فراس حمدان “الإحباط ليس قدراً للبنانيين وصفحة جديدة كتبت بوصول العماد جوزاف عون وبخطاب القسم”.

وأضاف: “اليوم النواب أمام خيارين أو يكونوا على لائحة العار أو لائحة الشرف”.

وتابع: “لقد قمت بتسمية القاضي نواف سلام وليحكم الناس على النواب الذين يقومون بتضييع فرصة تاريخية على الشعب”.

في حين صوّت النواب باولا يعقوبيان، حليمة قعقور وسينتيا زرازير للقاضي نواف سلام.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us