الانفتاح العربي قاب قوسين أو أدنى.. حان وقت الازدهار


خاص 15 كانون الثاني, 2025

لبنان اليوم على موعد موعود، مع عودة الأخوة العرب والخليجيين إلى بلدهم الثاني بعد غياب طويل تتحمل مسؤوليته الدويلة التي أحكمت قبضتها على الدولة بالقمصان السود والسلبطة

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

مع تكليف السفير والقاضي نوّاف سلام، يمكننا القول أنّ العَجَلَة الاصلاحية انطلقت.. فخطاب القَسَم الرئاسي الذي تلاه الرئيس العماد جوزاف عون، صوّب البوصلة في الاتجاه الصحيح وجاء تكليف سلام ليتكامل مع رغبة جماهيرية بضرورة التغيير نحو الأفضل، ما يُعيد الثقة الشعبية بقيام الدولة، ويعيد أيضًا الثقة العربية والدولية بأنّ لبنان يسلك المسار الصحيح نحو بناء الدولة التي تحتضن الجميع من دون غَلَبَة لفريق على آخر ومن دون شماتة ولا تشفٍّ بمشاريع إقليمية فشلت بعد أن استجلبت للبنان الويلات.

تؤكد معلومات “هنا لبنان” أنّ النفس الإصلاحي سيحدّد شكل الحكومة ونوعية الأعضاء مع أرجحية أن تتألف من 24 وزيرًا، وخطاب القَسَم الرئاسي سوف يكون الجزء الذي لا يتجزأ من البيان الوزاري، وترجمة الخطاب ستأتي تباعًا، من اختيار أصحاب الخبرة إلى تعيينات على أساس المداورة والكفاءة والمعايير مرورًا بتكريس مبدأ فصل السلطات بعدم القبول بتوزير النواب عملًا بفصل النيابة عن الوزارة.

وتجزم المصادر أنّ الرئيس المكلف نواف سلام سيعمل فور وصوله وبعد اجتماعه الثلاثي برئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، على التواصل مع كتلة “الوفاء للمقاومة” التي شهرت سيف الميثاقية على لسان رئيسها النائب محمد رعد، وهناك نيّة لدى الحزب بعدم مقاطعة الحكومة وإعادة توزير وزراء الحكومة الحالية.

ولا تستبعد المصادر المتابعة تدخّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمنع الوقوع في أزمة ومنع تأخير تشكيل الحكومة المفترض أن تبصر النور قبل نهاية الشهر الأول من السنة، لتبدأ بعدها رحلة ترميم علاقات لبنان بالدول الصديقة من خلال زيارات خارجية يقوم بها رئيسا الجمهورية والحكومة تبدأ بزيارة المملكة العربية السعودية لشكرها على جهدها واندفاعتها لمساعدة لبنان في إنهاء الشغور الرئاسي وتشجيعها على تشكيل حكومة إصلاحية ونيتها غير المعلنة بعد لمساعدة لبنان في إعادة إعمار ما تهدم خلال حرب الإسناد التدميرية التي انزلق إليها “حزب الله”.

يمكن لأي مراقب أن يلمس الرغبة اللبنانية العارمة للخروج من الأزمة والذهاب نحو الازدهار، في ظل فرصة ذهبية قد لا تتكرر، ليس فيها وصي سوري يعتبر لبنان مجرد محافظة من المحافظات السورية وليس فيها غول إيراني يجد في لبنان ساحة متقدمة لتنفيذ مشاريعه الهدّامة.

لبنان اليوم على مسافة قريبة من النهوض السياسي الذي ينعكس إيجابًا على الأمن وأيضًا على الاقتصاد.. هذا النهوض المشجّع للاستثمارات والمطمئن لرأس المال التواق إلى وجود أرض خصبة صالحة للاستثمار..

لبنان اليوم على موعد موعود، مع عودة الأخوة العرب والخليجيين إلى بلدهم الثاني بعد غياب طويل تتحمل مسؤوليته الدويلة التي أحكمت قبضتها على الدولة بالقمصان السود والسلبطة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us