عمليات دهم وتجريف إسرائيلية جنوبًا.. والجيش اللبناني يُوسّع انتشاره ويدخل إلى بنت جبيل

لبنان 19 كانون الثاني, 2025

مع اقتراب مهلة الستين يومًا لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان على الانتهاء قبيل نهاية الشهر الجاري، وفي الوقت الذي لا تزال فيها الخروقات الإسرائيلية روتينًا يوميًا في القرى الحدوديّة التي تشهد تفجيرات وعمليات نسف للمنازل، بدأ الجيش اللبناني انتشاره في مدينة بنت جبيل، والتمركز عند الطرقات لمنع التوجه إلى بلدات يارون ومارون الراس وعيترون، التي لا يزال ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي.

في التفاصيل، سجل بعد ظهر اليوم دخول قافلة عسكرية للجيش اللبناني مؤلفة من ناقلات جند ام 113 إلى مدينة بنت جبيل، وذلك في إطار تعزيز الجيش لتواجده في المدينة، والبلدات المحيطة.

وقد أظهر فيديو توجّه آليات الجيش اللناني عبر طريق عام بلدة بيت ياحون إلى مدينة بنت جبيل.

وفي وقت لاحق، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

“تستكمل وحدات الجيش تعزيز التمركز في بلدات عين إبل ودبل ورميش – بنت جبيل في القطاع الغربي، وبلدتَي بنت جبيل وعيناتا في القطاع الأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار .(Mechanism)

كما تتولى الوحدات المختصة إجراء المسح الهندسي وفتح الطرقات وإزالة الركام ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، فيما يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على السيادة اللبنانية، إضافة إلى تفجير المنازل والبنى التحتية في عدد من المناطق الحدودية.

لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار”.

أهالي بنت جبيل وعيناثا يتحضرون للعودة إلى قراهم

في هذا السياق، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنه بعد استكمال انتشار الجيش اللبناني في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا وتعزيز قواته عند مداخل قرى الحافة الأمامية في القطاع الأوسط، منعًا لدخول الأهالي إلى البلدات التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي في بلدات يارون ومارون الراس وعيترون، يتحضر أهالي مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا للعودة إليها ظهر غد الإثنين بعد إعلانها منطقة غير محظورة وآمنة من قبل لجنة الإشراف على قرار وقف إطلاق النار، وستصدر غدًا بيانات تفصيلية للبلديات بهذا الخصوص.

في جديد الخروقات، دوّى صوت انفجار قوي في عدد من المناطق الجنوبية، ناجم من تفجير الجيش الإسرائيلي منزلًا في منطقة مثلث الصالحاني – بيت ليف – ياطر، بعد أن تسلل إلى المنطقة ومن ثم انسحب منها.

كما دهمت قوة إسرائيلية بينها دبابة “ميركافا” وناقلة جند من نوع “نامير”، بعض المنازل في الأطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف قبل أن تنسحب إلى الأطراف الشرقية.

بينما نفذت جرافة إسرائيلية فجر اليوم، عملية تجريف في محيط منطقة “باب الثنية” شرق سهل مرجعيون.

إلى ذلك، قامت وحدة من الجيش اللبناني ما بين الساعة 13,00 والساعة 16.00، بتفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة الطيبة – بعلبك.

حزم دولي في دعم الجيش اللبناني

على خطٍ موازٍ، برزت معالم جديدة مهمة وذات دلالات على المواكبة الدولية للبنان في استحقاقاته الدستورية والأمنية والعسكرية، كما على الحزم الدولي في دعم الجيش اللبناني، لتنفيذ التزامات لبنان وفق ما تنص عليه القرارات الدولية، وفق ما أفادت صحيفة “النهار”.

إذ على وقع ترددات الزيارة المميزة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان الجمعة الماضي وإعلانه بدء الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي جديد من أجل لبنان وحشد الدعم لإعادة إعمار المناطق المهدمة في الحرب الأخيرة، برز تطور لافت أمس مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية تخصيص 117 مليون دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان، في ختام اجتماع للمانحين الدوليين الخميس.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن هذه الأموال ستساعد القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي على “ضمان سيادة لبنان على كامل البلاد”.

وأوضحت الوزارة أنها نظمت “اجتماعًا للمانحين عبر الإنترنت” الخميس “مع شركاء وحلفاء لبحث المساعدة الأمنية الأساسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل التنفيذ الكامل لوقف الأعمال الحربية مع إسرائيل”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us