الخروقات الإسرائيلية متواصلة… فهل هناك تهديد لإستقرار الهدنة؟

لبنان 20 كانون الثاني, 2025

تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تطورات أمنية متسارعة، حيث يواصل الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في جنوب البلاد، في محاولة لتأمين الحدود ومنع أي تهديدات محتملة. في المقابل، تستمر الخروقات الإسرائيلية التي تثير قلق المجتمع الدولي، خاصة مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية الخاصة بوقف إطلاق النار.

وبينما يسعى الجميع للحفاظ على الهدوء في المنطقة، تبقى التساؤلات حول مصير الهدنات والتزام الأطراف المعنية بالاتفاقيات الموقعة، في ظل استمرار العمليات العسكرية والانتهاكات المتبادلة.

خروقات إسرائيلية متواصلة

وفيما يُكثّف الجيش اللبناني انتشاره في قرى جنوب الليطاني، وآخرها انتشاره في مدينة بنت جبيل وضواحيها، أمس الأحد، تتواصل الخروقات الإسرائيلية جنوب لبنان، في عددٍ من البلدات.

فعند ساعات الفجر الأولى، تقدّمت آليات إسرائيلية من بلدة بني حيان قضاء مرجعيون، باتجاه وادي السلوقي، وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة.

كما توغّلت دبابات إسرائيلية في داخل بلدة طلوسة المجاورة أيضاً.

وبعد استكمال انتشار الجيش اللبناني في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا، وتعزيز قواته عند مداخل قرى الحافة الأمامية في القطاع الأوسط، منعاً لدخول الاهالي الى البلدات التي لم ينسحب منها الجيش الاسرائيلي كيارون ومارون الراس وعيترون، يتحضر أهالي مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا للعودة إليها ظهر اليوم الاثنين، بعد إعلانها منطقة غير محظورة وآمنة من قبل لجنة الاشراف على قرار وقف إطلاق النار، بانتظار صدور بيان رسمي من البلديّتَين المعنيّتَين بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

في حين صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 20 /1 /2025، ما بين الساعة 10,00 والساعة 18.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة القليعة – مرجعيون”.

غوتيريش: المجتمع الدولي لن يتساهل مع خرق القرار 1701

أعلن الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش أن “المجتمع الدولي لن يتساهل أبداً مع أي طرف يقوم بخرق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد في حديث لـ”النهار”، أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العناصر الأممية، مشيرا إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لـ”حزب الله” أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني.

ما مصير هدنة لبنان؟

في سياق متصل، دخل أمس وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، في حين من المفترض أن تنتهي مهلة الـ60 يوماً وفق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في 27 كانون الثاني الجاري، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مصير الهدنة في لبنان.

مصادر سياسية مطلعة أكدت أنّ هذه المهلة مُنحت للجيش الإسرائيلي لإتمام انسحابه من جنوب لبنان بعد توغل بري نفذه هناك بدءاً من شهر تشرين الأول، مشيرة عبر “هنا لبنان” إلى أنه يسعى للاستفادة من وجوده في لبنان حتى اللحظة الأخيرة، ومن هنا نلاحظ استمرار أعماله العدائية في الجنوب.

وشددت المصادر على أنّ الجيش الإسرائيلي ملزم بمغادرة الجنوب مع انتهاء المهلة، مشيرة إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن يسمح بأي إخلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وهو أبلغ الجانب الإسرائيلي بهذا الأمر.

في المقابل، تؤكد المصادر أنّ حزب الله سيوقف حرب الإسناد وهو من وقّع على فصل المسارات، وبالتالي فإنّ وقف النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب في لبنان بشكل نهائي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us