جهود التأليف تتكثّف.. اجتماعات سلام اتّسعت والعين على التشكيلة المنتظرة!

لبنان 21 كانون الثاني, 2025

تتكثّف الاتصالات والجهود الرامية إلى تذليل العقبات لإخراج تشكيلة حكومة العهد الأولى برئاسة نواف سلام، وسط أنباء تشير إلى حسم حجمها بـ 24 وزيرًا، في وقت يأمل اللبنانيون أن تكون على قدر تطلعاتهم وآمالهم، لا سيما بعدما فتح خطاب القسم سكة الحلول في مختلف المجالات.

في هذا الإطار، علمت “الأنباء” الإلكترونية أنّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، دخل في مرحلة تدوير الحقائب حيث طلب من الكتل النيابية تزويده بالحقائب التي تولتها في الحكومات السابقة، ليخرج تشكيلته المنتظرة بما يلبي تطلعات اللبنانيين وآمالهم بالتغيير والنهوض بعيدًا عن المحاصصة والمثالثة والمحسوبية، ولتضع لبنان على السكة الصحيحة وتتلاقى في مضمونها وشكلها مع خطابي القسم والتكليف.

وأشارت المصادر إلى أنّ التشكيلة الجدية قد تبصر النور قبل السادس والعشرين من الشهر الحالي موعد انتهاء المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، وموعد استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى الجنوبية.

تشكيلة من 24 وزيرًا!

في السياق أيضًا، علمت “الجمهورية” أنّ حركة الاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس سلام على خطّ التأليف، تؤشّر إلى أنّ مهمّته ميسّرة، حيث تؤكّد مصادر قريبة من “الثنائي الشيعي”، أنّ كل الالتباسات التي رافقت استشارات الرئيس المكلّف، طويت واعتُبِرت غيمة صيفية عبَرت، وتبدّى ذلك جليًا في النقاشات التي جرت في ما بينهم، وأكّدت وجود رغبة مشتركة للانفتاح والتفاهم والشراكة في ورشة العمل الحكومي.

وعلى ما تؤكّد مصادر مطلعة على أجواء التأليف لـ”الجمهورية”، أنّه دخل مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، وأنّ حجم الحكومة قد بات محسومًا لتشكيلة من 24 وزيرًا من خارج مجلس النواب، يغلب عليهم الاختصاص، ولا سيما في المجالات المالية والاقتصادية، وتسمّيهم القوى السياسية.

بدورها، أفادت مصادر مطلعة في حديث لـ”الأنباء” الكويتية، بأنّ الرئيس المكلف عقد اجتماعًا مطولًا مع ممثلي ثنائي “أمل” و”حزب الله”، هو الثاني في خلال أقل من 24 ساعة، مشيرة إلى أن الاجتماع أضاف الكثير من التقدم ونسج تفاهمًا حول معظم الأمور.

وأشارت المصادر إلى أنه “من هنا سيبدأ الرئيس المكلف النقاش مع الأطراف المعنية، في الأسماء المرشحة لتولي الحقائب التي ستسند إليها”.

اجتماعات سلام اتسعت!

بالمقابل، أفادت معلومات “النهار”، بأنّ معظم التسريبات الجارية إعلاميًا وسياسيًا حول التركيبة العتيدة تفتقر إلى الدقة والحقائق وأنّ الرئيس المكلف ما دام لم يزر بعد منذ أيام قصر بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية جوزاف عون على ما يمكن اعتباره التصور الأولي، فإنّ ذلك يعني أنه ماضٍ في مهمته ولم يستكمل الصيغة الأولية للتشكيلة.

وأكدت المعلومات أنّ اجتماعات الرئيس سلام اتّسعت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة في كل الاتجاهات لبتّ العدد الأكبر من الحقائب والأسماء، وأن الأمر ليس بالسهولة التي ساد الحديث عنها، بل إن اتساع رقعة الاستيزار وشموليتها تحتّم التروي لأنّ معيار حكومة من النخب والاختصاصيين وغير الحزبيين، وفي الوقت نفسه، أخذ معيار التمثيل النيابي في الاعتبار، يجعل المهمة دقيقة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us