ترقّبٌ على وقع الخروقات… واسرائيل تعلن رسميًّا تأجيل انسحابها من الجنوب!

لبنان 24 كانون الثاني, 2025

تشهدُ الأوضاع في جنوبِ لبنان حالةً من الترقّب، في ظلِّ استمرارِ الخروقاتِ الإسرائيليةِ لاتفاقِ وقفِ إطلاق النار، بينما أعلنت إسرائيل رسميًّا عن تأجيلِ انسحابِها من الأراضي اللبنانية الجنوبية إلى ما بعد المدّة المحدّدة بـ60 يومًا.

فقد أعلن اليوم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًّا أنَّ الانسحابَ الإسرائيلي من لبنان سيتأخَّرُ إلى ما بعد مدة الـ60 يومًا، وأنَّ اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النّار مع لبنان لم يُطَبَّقْ بشكلٍ كاملٍ وسنبقى في الجنوبِ بالتّنسيقِ مع واشنطن.

وأضاف المكتب أنَّ الاتّفاقَ يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

وكانت هيئة البثّ الإسرائيلية أفادت، في وقتٍ سابقٍ من اليوم الجمعة، بأنَّ القيادةَ السياسيةَ في إسرائيل أصدرَت تعليماتِها للجيشِ الإسرائيلي بالبقاءِ في القطاع الشرقي من لبنان، وذلك حتى بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار التي استمرّت 60 يومًا.

وأشارت الهيئة إلى أن المستوى السّياسي أوعزَ إلى الجيش الإسرائيلي بعدمِ الانسحابِ في هذه المرحلة، على الرَّغم مِن أنّ الفترة التجريبية لوقف إطلاق النار، والتي تنتهي الأحد المقبل، قد انتهت.

بدوره، أكّد رئيس حزب المعسكر الرَّسمي الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أنّه “علينا الإصرار على تنفيذِ الحكومةِ اللبنانيةِ الاتفاق بشكل كامل”. وشدَّد غانتس على أنّه “لا ينبغي للجيشِ الإسرائيلي الانسحابَ من المنطقةِ العازلةِ في جنوب لبنان”.

في حين كشفت مصادر في الأمم المتحدة لقناة “الجزيرة”، ظهر اليوم الجمعة، عن أنه لا توجد مؤشِّرات ميدانيّة على أنّ القواتِ الإسرائيلية ستستكملُ انسحابَها من لبنان بحلول الأحد المقبل.

كما أشارت إلى أنه لا بوادر لانسحاب إسرائيل من لبنان بنهاية مهلة الـ60 يومًا التي تنتهي في اليوم عينه، وذلك في غياب التدخّل السّياسي الدولي.

التطورات الميدانية

وفي جديد التطوّراتِ الميدانيّةِ، سقطت قذيفتان مدفعيتان قرب مبنى المهنية في الخيام منذ بعض الوقت، وذلك قبل تفجير الجيش لذخائر غير منفجرة بنصف ساعة.

كما توغّلت دوريةٌ إسرائيليةٌ، قبل ظهر اليوم، في حي الزقاق في بلدة عيترون حيث قامت بعمليات تجريف وحرق عددٍ من المنازل، كما توغلت ليلًا في بلدة القنطرة وعمدت الى احراق عددٍ من السيارات وتخريب مسجد البلدة.

ونفذ اليوم الجيش الإسرائيلي تفجيرًا عنيفًا جدًا في بلدة رب ثلاثين.

وكانت قد توغّلت عند منتصف الليل، قوةٌ إسرائيليةٌ مؤلّلة داخل بلدة بني حيان وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشّاشة، وسُمِعَتْ اصواتُ الرّصاصِ في المناطقِ المجاورة، قامت بعدها بإحراق عدد من المنازل.

ولا تزال هذه القوة منتشرةً داخل احياء البلدة حتى ساعات هذا الصباح، حيث تستكمل إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان.

في سياقٍ متصلٍ، لاحظ أهالي وسكان القرى المحاذية للخطّ الأزرق، الدّمارَ الكبير الذي تسبَّبَ به الجيش الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار، حيث تجاوزت نسبة الدمار في تلك القرى 60 في المئة مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عمليات تجريف الطرق والارصفة العامّة والفرعية والحقول والبساتين.

تزامنًا، دخل الجيش اللبناني اليوم إلى بلدتَيْ الجبين وشيحين في القطاع الغربي في قضاء صور.

من جهة أخرى، اعلنت بلدية بني حيان في بيان ان “الجيش الإسرائيلي عمد إلى إجراء إتصالات تحذيرية برؤساء ومخاتير قرى الحافة الأمامية في القطاع الشرقي وطلب منهم عدم التوجه إلى البلدات قبل ان ينسحب منها”.

واهابت” بأهلنا الكرام عدم القيام بأي خطوة قبل صدور بيان رسمي واضح من البلدية التي بدورها تنسق بشكل يومي مع الجيش اللبناني لضمان العودة الآمنة للجميع”.

وطلبت” الإلتزام حفاظاً على حياة الجميع وما العودة إلّا صبر ساعة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us