بن فرحان في سوريا.. دعم سعوديّ “طويل الأمد” لدمشق وإشارات إيجابيّة لرفع العقوبات!
بعد جولة طويلة أجراها أمس في لبنان، حطّ وزير خارجية المملكة العربية السعوديّة فيصل بن فرحان بن عبد الله، في دمشق، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية إلى سوريا، التقى خلالها كبار المسؤولين، أبرزهم رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع، معلنًا عن دعم سعوديّ “طويل الأمد” لدمشق.
ففي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أعلن بن فرحان، أنّ المملكة وضعت برامج طويلة الأمد لدعم سوريا، مثمنًا سعي الإدارة في دمشق للحوار مع جميع الأطراف.
كما شدّد وزير الخارجية السعودي على ضرورة رفع وتعليق العقوبات كافة المفروضة على سوريا بأسرع وقت ويجب دعم نهوض الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن الإدارة السياسية الجديدة تدعم فتح باب الاستثمار في سوريا.
بن فرحان كشف في هذا الإطار، أنّ السعودية تتلقى إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سوريا، وأنها منخرطة في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع تلك العقوبات.
وأضاف: “سنستمر في العمل مع الأشقاء في سوريا حتى نصل إلى رفع نهائي للعقوبات المفروضة على بلدهم”.
وزير خارجية سوريا: سنؤسس علاقة استراتيجية مع الرياض
بالمقابل، أشار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، إلى أنّ “الشعب السوري يدعو إلى رفع العقوبات التي عرقلت تطوره وتنمية اقتصاده”، مؤكدًا “أننا بحاجة إلى تعاون ودعم الأشقاء العرب في مسيرتنا المقبلة”.
ولفت الشيباني إلى أنّ “السعودية لديها تاريخ طويل في دعم الشعب السوري، ونحن اليوم بحاجة أكبر لهذا الدعم”، معتبرًا أننا “نطمح في سوريا إلى أن نكون جزءًا من مشروع عربي مشترك يحقق التنوع الاقتصادي”.
كما شدد الشيباني على أهمية موقف السعودية التاريخي تجاه دعم استقرار سوريا، وقال إن بلاده لديها نقاشات موسعة مع السعودية على الصعد كافة، إذ نتمتع بنقاش مفتوح مع الرياض، ونطمح إلى تأسيس علاقة استراتيجية مع السعودية.
وأوضح الشيباني أهمية التعاون مع السعودية عبر العمل في مجال إعادة الإعمار، والتنمية الاجتماعية، وتطوير قطاع الصحة والطاقة والتعاون، مشددًا على أن هذا التعاون يعد حافزًا مهمًا لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
مواضيع ذات صلة :
 السعودية أكدت وقوفها إلى جانب لبنان وسوريا ودعم استعادة مكانتهما الطبيعية |  الهلال يعلن فسخ عقده مع نيمار |  السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي |
