“الحزب” يستعمل جمهوره دروعاً بشرية في وجه إسرائيل

خاص 26 كانون الثاني, 2025

لم يكن ما حصل اليوم في الجنوب محطة عابرة في تاريخ الصراع اللبناني الإسرائيلي بل كان عملية مخططاً لها بشكل جيد من قبل حزب الله، فهي ليست المرة الأولى التي يضع فيها الحزب الشعب اللبناني في مواجهة المخاطر والتي يستعمل فيها جمهوره لإيصال الرسائل وإن بطريقة دموية.

فالحزب الذي خسر الحرب وبات مأزوماً اليوم سياسياً وعسكرياً، لم يجد أمامه فرصة لإثبات نفسه سوى استعمال الشعب واللبنانيين لتحقيق أهدافه.

فالعمل العسكري غير ممكن اليوم على أرض الجنوب خصوصاً وأنّ أيّ مقومات لقواعده العسكرية لم تعد موجودة بعدما نسفها الجيش الإسرائيلي، كما أنّ أيّ تواجد مسلح له لم يعد ممكناً في منطقة جنوب الليطاني وأي عمل سيقوم به من خارج حدود جنوب الليطاني سيعرض البلاد إلى مزيد من الأذى. وعليه بقيت معه ورقة واحدة يمكن أن يلعب بها وهي ورقة ما كان يعرف سابقاً بالبيئة الحاضنة والتي باتت اليوم أبعد ما يمكن عن حضن المقاومة بعدما رأت بأم العين حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها نتيجة حرب إسناد لا ناقة للبنان بها ولا جمل، وأنهم وحدهم من دفعوا ثمن هذا الإسناد دماً وتهجيراً ودماراً ولم يجدوا من يقف إلى جانبهم أو يعوّض عليهم خساراتهم.

الصورة في الجنوب كانت واضحة جداً اليوم، فعلى الرغم من العراضة التي حاول حزب الله أن يقوم بها تحت ستار حق العودة بقي وحده الجيش اللبناني الضامن والقادر على حماية السيادة، وحده الجيش الذي يحمي أهل الجنوب ومن يعيد لهم أرضهم، وستبقى الدولة اللبنانية وحدها مظلة الحماية لجميع السكان واللبنانيين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us