حرائق لوس أنجلوس: كارثة مناخية تؤثّر في البشر والممتلكات

عرب وعالم 29 كانون الثاني, 2025

شهدت ولاية كاليفورنيا، وبالتحديد مدينة لوس أنجلوس، في الأسابيع الأخيرة، واحدة من أسوأ كوارثِها الطبيعية المتمثّلة في حرائقَ غاباتٍ مدمّرة، أثرت بشكل كبير في السكّان، بمَن في ذلك العديد من المشاهير، ودمرت الآلاف من المنازل والممتلكات.

وكانت قد بدأت هذه الحرائق بفعلِ عواملَ متعددة، كان من أبرزها الرياح العاتية والتغيّرات المناخيّة، لتصبح لوس أنجلوس في قلب هذه المأساة البيئية.

وخلصت دراسة علميّة إلى أن التغيّر المناخي النّاتج عن الأنشطة البشريّة ساهم بشكل كبير في زيادة احتماليّة وشدّة الظّروف المناخية التي أدت إلى اندلاع الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس.

ووفقًا للتقرير، فإنّ التغيّرات المناخية زادت من احتماليّة الظّروف التي تفضي إلى الحرائق بنسبة 35%، وزادت من شدتها بنسبة 6%.

ومن أبرز العوامل التي ساعدت على انتشار الحرائق بسرعة هي الرياح القوية المعروفة بـ “سانتا آنا”.

وتحدث هذه الرياح مرة واحدة في العقد، وقد حملت الجمْرَ لمسافات بعيدة، مما ساهم في انتشار النيران بشكل سريع في المناطق الحرجية والمناطق السكنية المجاورة.

إلى ذلك، فإنّ تمدد المناطق السكنية إلى المناطق الحرجية والجبال المهددة بالحرائق جعل آلاف المنازل عرضة لخطر النيران.

الخسائر البشرية والمادية

في المقابل، أدّت الحرائق التي بدأت الأسبوع الماضي إلى وفاة ما لا يقل عن 24 شخصًا، مع احتمال زيادة هذا العدد في الأيام المقبلة، حيث تعمل فرق الإنقاذ على تفتيش المناطق المتضررة من الحرائق.

وتسببت الحرائق في تدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 12000 مبنى، بما في ذلك 5300 منزل. من بين هذه المنازل، كان هناك حوالي 20 منزلًا مملوكًا لمشاهير، بما في ذلك منازل في مناطق مثل “باسيفيك باليساديس” و”ماليبو”. وقد بلغت الخسائر المادية جراء تدمير هذه المنازل حوالي 155 مليون دولار.

الاستعدادات لمواجهة الرياح المستقبلية

إلى ذلك تستمر الرياح العاتية في التأثير على مناطق لوس أنجلوس ومقاطعة فينتورا، حيث تم إصدار تحذيرات “وضع شديد الخطورة” من قبل خدمة الطقس الوطنية، وهو ما يثير المخاوف من تكرار الحرائق.

في هذا السّياق، تكافح فرق الإطفاء التي تضم أكثر من 8500 فرد للحدّ من انتشار الحرائق المدمرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us