تصعيد إسرائيلي جنوباً.. إطلاق نار وأعمال تجريف وسط محاولات الأهالي الدخول إلى بلداتهم

لبنان 29 كانون الثاني, 2025

يستمر الجيش الإسرائيلي بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يلتزم به غالباً منذ إعلانه، إلا أن الوضع ازداد توترًا وتعقيدًا منذ مساء الأحد الماضي، أي موعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي كان من المفترض أن تنسحب بعدها القوات الإسرائيلية من أراضي الجنوب. غير أن هذه المهلة مُددت إلى 18 شباط المقبل مما أثار ردود فعل رافضة لهذا التمديد لدى اللبنانيين عامةً ولدى الجنوبيين خاصة، الذين أصروا على العودة إلى منازلهم في البلدات الحدودية الجنوبية رغم كل التحديات والمخاطر.

الوضع الميداني
ميدانياً، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي منذ بعض الوقت رشقات نارية على أحد المنازل في بلدة رميش الحدودية، وقد نجا ساكنوه، فيما سجلت أضرار في المنزل وتحطمت نوافذه وتطاير زجاجه.

كما واصل عمليات حرق المنازل وهدمها ونسفها، في منطقة رأس الظهر، غرب بلدة ميس الجبل.

وأقدم الجيش الإسرائيلي على اعتقال أربعة مواطنين كانوا يتفقدون منزلهم عند أطراف بلدة مارون الراس، من ثم عاد وأطلق سراح ثلاثة منهم مبقياً على أسير واحد.
كما أطلق النار على شخصين آخرين أُصيبا بجراح اثناء محاولتهما التقدم في البلدة، كما احتجز سيارة لـ”كشافة الرسالة” كانت تحاول نقل الجرحى بعد إطلاق النار عليها.

إلى ذلك تقدمت القوات الاسرائيلية إلى مسافة 100 م من مكان تمركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة ميس الجبل، وقامت جرافة بتجريف ورفع سواتر وسط الطريق بعدما تخطت مركز قوات “اليونيفيل” في حي” المفيلحة ” بحماية دبابة ميركافا كانت تطلق النار أمامها.

تزامناً، سُجل تحليق للطيران الحربي المسيّر منذ الصباح، في أجواء العاصمة بيروت وصولًا الى الضاحية الجنوبية، على علو منخفض.

في وقتٍ نصب أهالي بلدة كفركلا خيمة على طريق الخردلي عند مفرق ديرميماس – القليعة قرب محطة مرقص، وأعلنوا نيتهم البقاء فيها إلى أن يخرج الجيش الإسرائيلي من بلدتهم ويعود أبناؤها إليها.

كما استكمل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي أعمال جرف المنازل والبنى التحتية في حولا وميس الجبل ومركبا، وقام بإزالة عدد من الأشجار بين كفركلا وبرج الملوك.

ونفذ منذ قليل، عملية نسف جديدة في بلدة كفركلا سمع صداها في أنحاء المنطقة.

كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على بلدة بني حيان وأٌصيب مواطنَان اثنان جراء إلقاء مسيرة اسرائيلية قنابل صوتية على تجمع مواطنين بوادي السلوقي قرب “استراحة اكاسيا.”

وتقدمت آلية إسرائيلية في اتجاه طريق الطيبة – القنطرة قرب “مقهى الشلال”، وأطلقت النار في الهواء ترهيبًا.

حصيلة التطورات الميدانية
في السياق صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “الاستهداف الإسرائيلي بمسيرة اليوم على الأهالي في بلدة مجدل سلم أدى إلى إصابة خمسة منهم بجروح”.

كما صدر بيان آخر أعلنت فيه الحصيلة الإجمالية للاستهدافات الإسرائيلية يوم أمس ، وهي كالآتي:
– يارون: ستة جرحى خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلدتهم.
– الغارة على النبطية الفوقا: عشرون جريحًا.
– الغارة على زوطر: عشرة جرحى.

تدابير الجيش الأمنية
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أن “الجيش يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، وسط تمادي الجيش الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتَين الأخيرتَين على منطقة النبطية”.
وأضافت: “الجيش يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار ١٧٠١ وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني”.
كما دعت القيادة المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة.

وفي سياق متصل صدر عن قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه سلسلة بيانات أعلنت فيها أن وحدات من الجيش ستقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في جرد رأس بعلبك، حقل القليعة – مرجعيون، منطقة أرزون – صور، الناعمة – الشوف، الكنيسة – وادي خالد، وحقل تدريب حنوش – حامات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us