ارتفاع عدد الجرائم في الآونة الأخيرة… وقلق حيال الأمن في لبنان!

لبنان 2 شباط, 2025

التفلّت الأمني إلى الواجهة من جديد، بعدما ارتفع عدّاد الجرائم بشكلٍ غير مسبوقٍ في الآونة الأخيرة، منذرًا بتداعياتٍ خطيرة على أمن واستقرار البلد.

آخر هذه الجرائم في فاريا، صباح اليوم، حيث استفاقت البلدة على جريمةٍ مروّعةٍ ذهب ضحيتها الشاب خليل خليل (مواليد 2005)، بعدما أقدم المدعو جوناثان شمعون على دهس خليل عمدًا بعد تلاسنٍ على أحقّية المرور.

ولفتت المعلومات الصحافية المتداولة إلى أنّ شمعون تَبِعَ خليل إلى الفندقِ حيث كانت عائلته موجودة في منطقة فاريّا، وعند خروج شقيقة خليل بعد أن لاحظت سيارة تتحرّك بطريقةٍ مُريبةٍ في الخارج، صُدمت برؤية جثة شقيقها مرميَّةً على الأرض.

وعندها، توجّه شمعون إليها قائلًا: “ليتعلّم ما يكسر عليّ”.

كما انشغلَ الرَّأي العامّ أمس بالعثور على الإرشمندريت أنانيا كوجانيان، نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان والمكلّف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، جثةً داخل منزله في منطقة بصاليم، حيث تبيّن أنه قُتل جرّاء عملية سرقة.

وفي السّياق، وتعليقًا على الحادثة الأليمة، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان معزِّيًا بمقتل الارشمندريت كوجانيان، مؤكّدًا أنَّ الأجهزةَ الامنيةَ تتابعُ تحقيقاتِها لكشفِ ملابسات ما حصل وصولًا إلى توقيف المرتكبين وإحالتِهم إلى القضاء المختص تمهيدًا لإنزال أشدّ العقوبات بهم.

من جهته، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالًا هاتفيًّا بكشيشيان مقدِّمًا له التّعازي بوفاة كوجانيان، وقد أعطى ميقاتي توجيهاته إلى الأجهزة المعنيّة للإسراع في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.

ردود فعل

استنكر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة “X”: “الجريمة البشعة التي أودت بحياة الإرشمندريت أنانيا كوجانيان. جرائم السّلب وإطلاق النار والقتل تتكرّر وتزدادُ منذ فترة، وشبه الغياب في التوقيفات لا يعكسُ هيبةَ الدّولة. حان الوقتُ لاتخاذ خطوات استثنائيّة لتوقيف الفاعلين”.

بدوره، كتب النائب نديم الجميّل عبر منصة “أكس”: “ندين ونستنكر ونحزن على جريمة بصاليم المروّعة التي أودت بحياة الإرشمندريت أنانيا كوجانيان. القتلُ في لبنان بات سهلًا في ظلّ غياب العقاب والمحاسبة. نتمنّى على القوى الامنيّة وضع حدٍ للتفلّت الامني حفاظًا على ما تبقّى من هيبةٍ للدولة، وإلقاءِ القبضِ على المُجرمين وتسليمِهم للقضاءِ لإنزال أشدّ العقوبات. السّلام لروح الارشمندريت، وتعازينا الحارَّة لمطرانية الارمن الارثوذكس ولعائلة وأحبّاء الفقيد”.

من جانبه، دان النائب هاكوب ترزيان جريمة قتل الارشمندريت “أنانيا” أنترانيك كوجانيان. وقال في بيان: “المجرم هويته مجرم، مذهبه مجرم، طائفته مجرم. جريمة تجسِّدُ التشليح والتعذيب والقتل، وصولًا إلى أن تسوّلت نفس المجرم قتل الارشمندريت “أنانيا” أنترانيك كودجانيان” .

أضاف البيان: “والله العظيم، قلناها بالأمس، لن نعيد الكرّة. الأمنُ الاستباقي هو مسؤوليّة الأجهزة الأمنية بدون شك، ولكن علينا جميعًا أن ندركَ مدى صعوبة الوضع. الأمن الوقائي هو مسؤوليّة كل مواطن، وأعني بذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عدم تأجير أو توظيف أي شخص بطرقٍ غير قانونية”.

وختم: “رحم الله الارشمندريت، وتعازيّ الحارة لكنيستِنا وعلى رأسها كاثوليكوس آرام الأول. أثقُ أن الأجهزة الأمنيّة ستكشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us