بدء المرحلة الثانية من هدنة غزة.. إسرائيل متهمة بعرقلة المساعدات والعين على واشنطن والدوحة
ترتكز جولة المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني، على محاولة جعله دائماً وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من كامل القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفي، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وكان اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل، نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.
فيما تبادلت إسرائيل وحماس عدداً من الأسرى منذ ذلك الحين في إطار المرحلة الأولى من الصفقة التي تمتد 42 يوماً، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما نص على مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي تشمل “المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، ومواد لترميم المشافي ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث”، وفق ما أفادت سابقا حركة حماس.
اتهامات حماس
في السياق أكدت حركة حماس بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق إذ أعلن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الثلاثاء، بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، مشدداً على أن الحركة معنية ومهتمة بالمرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار.
كما عاد وجدد اتهاماته لإسرائيل بأنها تعطّل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها تراوغ وتماطل في تنفيذه.
وكشف أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.
كما دعت “حماس” في بيان عبر صفحتها الرسمية في تليغرام، الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.
وشدد قاسم على أن ما تم تنفيذه في الجوانب الإنسانية أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه.
وفد إسرائيلي في الدوحة
مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، التي من المتوقع أن تمدد حتى السبت المقبل، بدل الخميس، يستعد وفد إسرائيلي للتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع الحالي.
فقد أعلن مكتب نتنياهو أن وفدا سيزور قطر خلال أيام من أجل مناقشة التفاصيل الفنية حول استمرار تنفيذ اتفاق غزة.
كما أشار المكتب في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أن نتنياهو التقى في واشنطن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والز؛ والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأكد أن اللقاء كان إيجابياً وودياً.
فيما سيلتقي نتنياهو بوقت لاحق، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعند عودته من الولايات المتحدة، سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي من أجل بحث كافة المواقف الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة.
في حين أفادت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيحاول الحصول على ضمانات من الإدارة الأميركية بعدم تواجد حركة حماس في القطاع الفلسطيني، فضلاً عن إمكانية العودة إلى الحرب بعد استعادة الأسرى، وهو ما يعارضه ترامب، الذي تحدث مراراً عن وقف الحروب وإحلال السلام.
كما سيسعى الزائر الإسرائيلي إلى مناقشة ملف إيران والمخاطر التي تؤججها، فضلاً عن أهمية معالجة والتصدي لملفها النووي مع الرئيس الأميركي.
مواضيع ذات صلة :
 الخارجية السعودية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت ولا يتزعزع |  ترامب: لا بديل للفلسطينيين سوى مغادرة غزة |  ويتكوف: من السخيف القول إنّ غزة يمكن أن تعود صالحة للسكن خلال 5 سنوات |
