ترامب يطرحُ رؤيتَه لغزّة… ويدعو لتحويلها إلى منطقة سياحيّة!
في تطورٍ لافتٍ، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن رؤيتِه لمستقبل قطاع غزّة، والتي تتضمن إمكانية تطويره وتحويله إلى منطقة سياحيّة مزدهرة. وقد أثارت هذه الخطّة جدلًا واسعًا بين مختلف الأطراف، حيث لاقت ترحيبًا في بعض الأوساط الإسرائيليّة، بينما قوبلت بتحفظاتٍ ورفضٍ من الدول العربية والسُّلطة الفلسطينية.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد أمضى ترامب فترةً في صياغة هذه الرؤية، مدفوعًا بحجم الدمار في غزّة والحاجة إلى إعادة إعمارِها. ووفقًا لمسؤولين أميركيين، يرى ترامب أنّ المنطقة يمكن أن تستفيدَ من استثمارات واسعة تجعلها وجهة سياحية إقليمية.
فحين أوضح موقع “أكسيوس” أن هذا الطّرح فاجأ العديد من مستشاريه وأثار ردود فعل متباينة. وأضاف الموقع، نقلًا عن مصدر مقرب من ترامب، أنَّ المقترحَ بشأن غزَّة كانت فكرة خاصة من ترامب وأمضى في إعدادها ما لا يقل عن شهرين.
وقال مسؤول أميركي إنَّ ترامب “قدم مقترحه لأنه لم يجد أفكارًا أخرى جديدة بشأن غزة”. وأضاف أنه “قدم خطته لأنه توصَّل إلى استنتاجٍ مفاده أن لا أحد آخر لديه أفكار جديدة لغزّة”.
وذكرت نائبة مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أنَّ السفراء العرب دُعوا إلى تقديمِ حلولٍ بديلة بدلًا من رفض خطّة ترامب.
على المستوى الدولي، أبدت بعض الأطراف ترحيبَها بالخطة، فيما أبدت جهات أخرى مخاوف بشأن تداعياتها السياسيّة والإنسانيّة.
فقد أكدت مصر والأردن والسُّلطة الفلسطينيّة على ضرورة التمسُّك بحل الدولتيْن، فيما رفضت حركة حماس أي حديثٍ عن تهجيرِ سكَّان القطاع.
أما السّعودية، فقد نفت أي دورٍ لها في تنفيذ هذه الخطة، مؤكدة موقفها الثابت من القضية الفلسطينية. وفي السياق عينه، شددت بريطانيا على أهمية ضمان مستقبل الفلسطينيّين في وطنهم.
من جهته، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أنّ هذه الدعوات الأميركيّة تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ولن يتحقَّق السلام والاستقرار في المنطقة من دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أمّا منظمة التحرير الفلسطينية فقد رفضت خطة ترامب، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، إنَّ القيادة الفلسطينية “ترفض تهجير الشعب الفلسطيني”.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساسٍ يشهد تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ويرى مراقبون أن الخطة قد تؤثر في مسار هذا الاتفاق، خاصَّةً إذا تزايدت التوتّرات بشأن مستقبل القطاع.
مواضيع ذات صلة :
ويتكوف: “قطب العقارات” مبعوثًا لترامب للشرق الأوسط | ترامب يفرض رسوماً كبيرة على الواردات الكندية والمكسيكية | العثور على الصندوق الأسود للمروحية التي اصطدمت بطائرة ركاب فوق واشنطن |