الجبهة الروسية – الأوكرانية ما زالت مشتعلة.. هل سيكون ترامب على خط “محادثات سلام” بين موسكو وكييف؟
![](https://www.thisislebanon.com/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-06-at-10.35.10_7e5236be.jpg)
فيما تشتعل الجبهات الروسية الأوكرانية بالاقتتال العنيف تغطيه أجواء جوية ملتهبة محملة بالمسيرات، سُمع صوت انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف، الخميس، حسبما ذكرت صحيفة “أوبشيستفونويه” الأوكرانية. وكانت قد وقعت انفجارات في مقاطعتي سومي وخاركوف بحسب الصحيفة نفسها.
إلى ذلك ذكرت صحيفة “سترانا” وقوع سلسلة من الانفجارات في المناطق التي تسيطر عليها كييف في مقاطعة خيرسون، من دون تقديم تفاصيل أخرى”.
وأشارت صحيفة “أخبار المجتمع” إلى وقوع انفجارات في المناطق التي تسيطر عليها كييف في مقاطعة زاباروجيا. وقد سمعت صافرات الإنذار في جميع هذه المناطق.
بالمقابل، قال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنه شن هجوما على مطار في منطقة كراسنودار الروسية خلال الليل، مما أسفر عن وقوع انفجارات وحريق.
وأضاف الجيش أن القوات الروسية تستخدم المطار في تخزين الطائرات المسيرة وإطلاقها لمهاجمة أوكرانيا وفي صيانة الطائرات التي تنفذ مهام في مناطق جنوب أوكرانيا.
محادثات سلام؟
وبعد مرور حوالي 3 سنوات على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، أصبحت الدعوات لإجراء محادثات سلام أكثر إلحاحا مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتأكيده أنه يريد إنهاء الحرب بسرعة من دون أن يقدم خطة ملموسة لذلك.
ولطالما عارض زيلينسكي بشكل قاطع أي تسوية مع روسيا، لكنه راجع بعض نقاط موقفه في الأشهر الأخيرة في مواجهة الصعوبات التي يعانيها جيشه على الجبهة والتقدّم الروسي.
ورد زيلينسكي على سؤال حول إمكان التفاوض مع بوتين، قائلا إنه سيفعل ذلك “إذا كان هذا هو الشكل الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح”.
وتحدّث عن صيغة تضم “أربعة مشاركين”هم مبدئيا أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي توضيح لتصريحاته، قال زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي إن الاستعداد للنقاش مع بوتين هو في حد ذاته “تنازل” من جانب أوكرانيا.
وأقرّ بأن حلفاء كييف “يعتقدون أن الدبلوماسية هي الطريق للمضي قدما”.
وأثار زيلينسكي مجددا احتمال حصول أوكرانيا على أسلحة نووية في حال عدم انضمامها بسرعة إلى حلف شمال الأطلسي.
من ناحيته كرر بوتين مرارا أنه مستعد للتفاوض بشرط أن تمتثل أوكرانيا لمطالبه: التنازل عن أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014 والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط غير مقبولة بالنسبة لكييف.
هذا ووصف الكرملين، إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين لإنهاء النزاع، بأنه “كلام أجوَف”.
واشنطن تطرح صفقة على كييف
في سياق متصل دعا وزير خارجية أوكرانيا، الشركات الأميركية للمشاركة في إعادة إعمار الدولة.
فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده مهتمة بالحصول على العناصر الأرضية النادرة من أوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن تمنح كييف “مليارات الدولارات” وبالتالي تريد الحصول على ضمانات “ما يتم استثماره”.
من جهة أخرى أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن اهتمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالعناصر الأرضية النادرة في أوكرانيا هو بمثابة اقتراح صفقة على كييف تضمن لها المساعدات العسكرية.
وقال بيسكوف للصحافيين: “هذا العرض لأوكرانيا هو بمثابة شراء المساعدات العسكرية، أي عدم الاستمرار في تقديمها بشكل مجاني، وإنما في إطار صفقة تجارية”.
مواضيع ذات صلة :
![]() جولة لجونسون في مقر شركة طيران الشرق الأوسط (صور) | ![]() ترامب يطرحُ رؤيتَه لغزّة… ويدعو لتحويلها إلى منطقة سياحيّة! | ![]() ويتكوف: “قطب العقارات” مبعوثًا لترامب للشرق الأوسط |