زيارة حاسمة لمورغان أورتاغوس… ورسائل أميركية: “لا لمشاركة الحزب”!

لبنان 7 شباط, 2025

في ظلّ المشهد السياسي المتأزِّم، استقبلت بيروت ليل أمس نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في زيارة تحمِل أبعادًا استراتيجيّة تتعلّق بملفّات حسّاسة، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النّار، ملف الأسرى اللبنانيّين، ومستقبل الحكومة اللبنانيّة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه لبنان تعقيدات كبيرة في عملية تشكيل الحكومة، وسط تصاعد الضّغوط الدولية، ولا سيما الأميركيّة، للحدّ من نفوذ حزب الله في السلطة.

وبحسب المعلومات، ستزور أورتاغوس اليوم الجمعة الجنوب مع وفد أميركي، برفقة قائد الجيش اللبناني بالوِكالة اللواء الرّكن حسان عوده، للاطّلاع على تطوّرات الوضع الأمني هناك، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية.

ويترقّب المراقبون ما إذا كانت الموفدة الأميركية ستحمل ضماناتٍ بعدم تمديد المهلة الإسرائيليّة للانسحاب، أم إنّها ستنقل توجُّهًا أميركيًا لتقديم تنازلات إسرائيليّة مشروطة مقابل التزامات لبنانية إضافية.

رسائل أميركية

وبحسب ما نقلت “رويترز” عن مصادر ديبلوماسية أميركيّة، فإنَّ أورتاغوس تحمل رسالةً حازمةً إلى الزّعماء اللبنانيّين، مفادها أنّ واشنطن لن تتسامَحَ مع نفوذٍ غيْر مقيَّد لحزب الله وحلفائِه في تشكيل الحكومة الجديدة، محذرةً من أنّ لبنان قد يواجِه عزلةً أعمق وأزمةً اقتصاديةً أكثر حدَّة إنْ لم يُقدِم على إصلاحاتٍ جذريّة ويحدّ من تأثير الحزب المدعوم من إيران.

وتشير المعلومات إلى أنّ أورتاغوس ستلتقي الرئيس جوزاف عون اليوم الجمعة لبحث الالتزام بموعد 18 شباط المحدّد لانسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب، وهو ما يتيح انتشار الجيش اللبناني وعودة الأهالي إلى قراهم، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيّين المحتجزين لدى إسرائيل.

كما ستضع الموفدة الأميركيّة المسؤولين اللبنانيّين في صورة الموقف الأميركي من الملفّات الأمنيّة والسياسيّة، وسط تساؤلاتٍ حول مدى التزام إسرائيل بالانسحاب وعدم تمديد المهلة مجدَّدًا، بحجَّة عدم جهوزية الجيش اللبناني للانتشار الكامل.

في المقابِل، أكدت مصادر أميركيّة وديبلوماسيّة غربيّة لـ”رويترز” أنَّ أورتاغوس ستدفع بقوة نحو إقصاء حزب الله من أي دور مؤثر في الحكومة المقبلة، حيث ترى واشنطن أنَّ الحزب تعرَّض لهزيمة سياسية وعسكرية، ويجب أن تعكس الحكومة الجديدة هذه المعادلة الجديدة.

ومن المرتقب أن يجتمع رئيس الوزراء المكلّف نواف سلام مع أورتاغوس لمناقشة تشكيل الحكومة، وسط تأكيدات أميركيّة أنّ أي حكومة لا تتبنّى إصلاحاتٍ حقيقيّةٍ وتحدّ من نفوذ حزب الله ستواجه عزلةً دوليةً وخنقًا اقتصاديًا أكبر.

من هي مورغان أورتاغوس؟

وُلدت مورغان أورتاغوس عام 1982 في فلوريدا، وبدأت مسيرتها بعيدًا عن السّياسة، حيث شاركت في مسابقات الجمال قبل أن تتّجه نحو العمل الديبلوماسي. حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال والإدارة العامة، ثم التحقت بالخارجيّة الأميركيّة، وشغلت منصب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية خلال فترة وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو.

تُعرف أورتاغوس بمواقفِها المتشددة تجاه إيران ودعمها غيْر المشروط لإسرائيل، وقد أثارت جدلًا واسعًا بعد نشرها منشورًا على إنستغرام إثر اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، وصفت فيه اغتياله بأنّه “مناسبة للاحتفال”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us